"قاع مزدوج" لفيروس كورونا

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/nisy

تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول الوضع الطبي في معسكرات اللاجئين في أوروبا. فهل تغيّر الدول الأوروبية سياسات الهجرة جذريا بسبب وباء كورونا؟

وجاء في المقال: أثار الانتشار السريع لوباء كورونا تساؤلات حول مستقبل القيم الأوروبية الحديثة. فقد بات على الدول الأوروبية أن تختار بين مزيد من استقبال اللاجئين والمهاجرين دون ضوابط، وأمنها الصحي من الوباء.

فمن شأن جميع إجراءات الحجر الصحي التي تتخذها الدول الأوروبية اليوم أن تكون عديمة الفائدة مع وجود ملايين اللاجئين من إفريقيا وآسيا في أوروبا. هذه بيئة مواتية جدا لانتشار أي وباء، بالنظر إلى محدودية الحصول على الرعاية الطبية العادية، والازدحام، وقلة النظافة، وسوء التغذية.

ويتفاقم الوضع بسبب عدم حرص العديد من اللاجئين على الامتثال للحجر الصحي، بل كثير منهم على استعداد لإثارة اضطرابات في مخيماتهم لأتفه الأسباب.

ومن النتائج الأخرى للوباء، انخفاض عدد المتطوعين الذين كانوا يقدمون العون للخدمات الاجتماعية في تنظيم حياة اللاجئين. فقليل من الناس يريدون الإصابة بفيروس كورونا. وبالتالي، انخفض عدد المتطوعين بشكل كبير في العديد من المخيمات.

وفي حين أن التحكم في الوضع في المخيمات في ألمانيا لا يزال ممكنا بدرجة ما، فإن السياسيين الأوروبيين قلقون للغاية بشأن الوضع في مخيمات اللاجئين في جزر اليونان، حيث يقيم عشرات آلاف اللاجئين من سوريا وأفغانستان ودول أخرى بشكل مؤقت، في معسكرات مزدحمة جدا، وتفتقر إلى وسائل النظافة.

ليس هناك شك في أن الوضع الوبائي في أوروبا سوف يزداد سوءا بشكل ملحوظ، إذا بقيت سياسة "الباب المفتوح للجميع".

أما الآن، فجميع بلدان أوروبا تخلت عن برامج استقبال اللاجئين على أراضيها... وفي هذه الأثناء، زاد كثيرا نشاط القوى اليمينية، في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، ما يمهد لمواجهات سياسية.

وهكذا، فقد تغدو جائحةكوفيد-19نقطة البداية لتغيير مبدئي في سياسة الهجرة في معظم البلدان الأوروبية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف