إيران تواجه التيس الأمريكي

أخبار الصحافة

إيران تواجه التيس الأمريكي
حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن"
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lxuz

"إيران، يورانيوم وتيس عنيد: استعراض عسكري أمريكي جديد في الخليج"، عنوان مقال بولات حسام الدينوف، في "إزفستيا"، حول عودة واشنطن إلى تهديد طهران واستعراض القوة في الخليج.

وجاء في المقال: شهد ماي 2019 جولة أخرى من التوترات في العلاقات الأمريكية الإيرانية، التي تفاقمت بشكل عام في ظل إدارة دونالد ترامب، بعد "انفراج" صغير خلال فترة ولاية باراك أوباما الثانية. فعلى أثر انسحاب إيران الجزئي (الجوابي) من خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية)، راحت واشنطن تمارس ضغوطا على طهران، فتستعرض قوتها العسكرية بالقرب من شواطئها، بالتزامن مع خطاب شديد القسوة من المسؤولين الأمريكيين.

لا يمكن التنبؤ بنتائج النهج الراديكالي الحالي للبيت الأبيض تجاه الجمهورية الإسلامية بدقة رياضية. فالنتائج، تعتمد على عوامل لا ترتبط مباشرة بهذه المشكلة. بيد أن من الممكن بالتأكيد تحديد نقطتين أساسيتين يعتمد عليهما استمرار الأزمة الحالية.

أولاً، بقاء ترامب، لولاية ثانية، رئيسا للولايات المتحدة. فإذا ما فاز ممثل "الديمقراطيون" في انتخابات العام 2020، فمن الممكن أن يتحقق "انفراج" جديد في العلاقات الثنائية، كما حدث في عهد أوباما؛

العامل الثاني، درجة استقرار النظام السياسي في طهران واحتمالات نقل السلطة في حال وفاة  الزعيم الروحي، آية الله خامنئي، البالغ من العمر 80 عاما. فمن المستبعد أن يتمتع شخص يحل مكانه بسلطة معنوية مماثلة. بل من المحتمل إلغاء منصب المرشد الأعلى بشكل عام لتحل محله مجموعة رفيعة المستوى، ما يعني إمكانية ظهور تناقضات وخلافات على أعلى مستوى سياسي.

إلى ذلك، ففي الوقت الحالي، تعد المشاعر المعادية لإيران وتحركات فريق ترامب أداة ممتازة لحشد السكان الإيرانيين حول قيادتهم وتعزيز مواقع المحافظين في الانتخابات المقبلة للمجلس (البرلمان) في العام 2020 وللرئيس في العام 2021. إلا أن المهمة الرئيسية للسلطات الإيرانية الآن هي العمل كي لا تؤدي الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية للعقوبات الأمريكية إلى احتجاجات واسعة النطاق في المجتمع لتغيير الأسس الإسلامية للنظام الدستوري. إذا تم حل هذه المشكلة، على الأقل في السنوات الخمس المقبلة، فهناك احتمال كبير لأن تتمكن طهران من تحمل موجة أخرى من الضغوط الأمريكية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا