كيف يُروّض ترامب إيران

أخبار الصحافة

كيف يُروّض ترامب إيران
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/klmo

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر براتيرسكي، في "غازيتا رو"، حول تحديد طهران شروط التفاوض مع واشنطن، فهل هناك قابلية لتحقيق انفراج في الأزمة، أم أن الحرب حتمية؟

وجاء في المقال: أعلنت السلطات الإيرانية أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في حال عودة الأخيرة إلى "الاتفاق النووي". هكذا ردت طهران على عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللقاء مع الزعيم الإيراني (حسن روحاني) دون شروط مسبّقة.

يستبعد الخبراء انعقاد لقاء بين روحاني وترامب على الرغم من الدعوة إلى الحوار "من دون شروط". فكما قال لـ"غازيتا رو" الأستاذ في جامعة شهيد بهشتي بطهران، حميد رضا عزيزي: "عرض ترامب، بحد ذاته يمكن اعتباره إشارة إيجابية، ولكن الأمل قليل في أن يتحول إلى فعل، إذا ألقينا نظرة أكثر اتساعا على المسألة".

وكما يلاحظ عزيزي، فإن خروج الولايات المتحدة من "الصفقة النووية" بات سببا لعدم ثقة المجتمع والسلطة الإيرانية بواشنطن. فقال: "من وجهة نظر إيران، حتى لو التقى الجانبان وتوصلا إلى اتفاق، فلا يمكن الثقة بأمريكا".

ووفقا لعزيزي، فإن إيران غير مستعدة لقبول فكرة ترامب "الدخول في مفاوضات فقط من أجل المفاوضات"، كما في الحالة مع كوريا الشمالية. "فلو أن ترامب تعامل جديا مع عرضه، لكانت الخطوة الإيجابية هي التخلي عن العقوبات الجديدة بحق إيران، كبادرة حسن نية. خلاف ذلك، لا أنتظر أن يتم اللقاء بينه وبين روحاني".

خلال انتقاده للصفقة النووية، كرر ترامب مرارا استعداده لتوقيع "اتفاق جديد" مع إيران. وهو بحسب الخبراء يجب أن يتضمن ليس فقط وضع برنامج إيران النووي تحت الرقابة إنما وإيقاف برنامج الصواريخ البالستية والتخلي عن دعم المنظمات الراديكالية، من نمط "حزب الله" الذي تضعه أمريكا على قائمة الإرهاب.

الهدف من جميع هذه التقييدات، لا يقتصر على الدفاع عن مصالح إسرائيل، إنما والحد من نفوذ إيران في المنطقة. ولسخرية القدر، فإن الولايات المتحدة هي المذنبة في زيادة قوة إيران، فهي التي أطاحت بالنظام المعادي لطهران في بغداد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا