ماذا لو كنا على خطأ؟

أخبار الصحافة

ماذا لو كنا على خطأ؟
ماذا لو كنا على خطأ؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/w8t8

في الجدل حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد نكون مخطئين، لذا علينا أن نكون متواضعين. ماذا يريد شادي حميد أن يقول في واشنطن بوست؟

تفاخر جيك سوليفان قبل أيام أمام الجمهور بأن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر هدوءا مما كانت عليه قبل عقدين تحت إدارة بايدن". ويبدو أنه بالغ كثيرا في ثقته بهذا الواقع.

تحت عنوان التواضع الفكري يتوجب علينا أن نترك هامشا لاحتمال وقوعنا في الخطأ حتى لو كنا متأكدين من أننا على حق. وهذا ينطبق على تصوراتنا حول كيفية تفسيرنا الأخلاقي للصراع التاريخي بين إسرائيل وفلسطين. وآمل أن يفهم الأمريكيون هذه الحقيقة.

إن السبب الأصلي للصراع بين إسرائيل وفلسطين بدأ منذ عام 1948، حين تم طرد الفلسطينيين من ديارهم وإنشاء دولة إسرائيل، ثم بدأت المظالم اللاحقة عام 1967 ولم تنته حتى الآن. وقد يرى كثيرون أن حماس "شريرة" ولكنها عرض من أعراض الصراع الأصلي وليست سببا له.

ولذلك علينا الاعتراف بشيئين في وقت واحد؛ كأن ندين أعمال حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، ولكن علينا أن ندين أيضا احتلال إسرائيل الوحشي ضد الفلسطينيين.  فهناك طرفان رئيسيان في الصراع وكل له روايته المنافسة للآخر في كمية الإيذاء، فكيف نوفق بين الروايتين؟

ومن غير المقبول أخلاقيا أن يقترح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة"، وأن الأمة بكاملها هي المسؤولة. كما أنه من غير المقبول أخلاقيا حرمان الطلاب في الجامعات الأمريكية من التعبير عن موقف أخلاقي لأنهم أقل أهمية من إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية. فالأخلاق ليست ترفا يمنح للأقوياء فقط.

ويخلص الكاتب للقول بأن الأخلاق لا تتبع الظروف. وفي صراع بين أطراف ذات مظالم مشروعة ومتنافسة لا يمكن أن نتوقع اتساقا أخلاقيا. وهذا أقل ما يمكن أن نفكر فيه من باب التواضع الفكري.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)