فلسطين: لسنا عبيدا
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول مظاهرات الاحتجاج التي عمت مدن فلسطين وبلداتها، ولكنها لم تلق الدعم المنتظر.
وجاء في المقال: في يوم التضامن الفلسطيني، الثلاثاء، جرى في الضفة الغربية وفي أوساط الجالية العربية في إسرائيل، وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، إضراب عام دعما لـ "الأشقاء في قطاع غزة" واحتجاجا على "احتلال القدس". ولم يخل الأمر من اشتباكات مع الشرطة.
اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل بعد أن دعت حركة حماس جميع الفلسطينيين إلى إعلان إضراب عام ومقاومة السلطات الإسرائيلية، تضامنا مع غزة والقدس. وأيدت القيادة الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح الحاكمة النداء، وقد وجدت نفسها في هذه الأيام على الهامش. وبالنتيجة، أغلقت معظم المحلات التجارية والبنوك والمؤسسات التعليمية في مدن الضفة الغربية. وقد سمحت الحكومة الفلسطينية لجميع موظفي القطاع العام بالإضراب للتعبير عن الوحدة الفلسطينية. وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، نشط الجناح العسكري لحركة فتح "كتائب شهداء الأقصى" الذي بدا كأنما تم حله من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العام 2007.
ومع ذلك، فلم يؤيد جميع عرب إسرائيل الإضراب. وقد كتب يوسف حداد، المعروف بأنه أحد أنصار التعايش السلمي بين الجاليتين العربية واليهودية في إسرائيل، على صفحته على فيسبوك: "لقد سئمت من النواب العرب الذين يعملون لصالح غزة وليس من أجل الجالية العربية الإسرائيلية". وهناك كثيرون ممن يشاركونه هذا النهج. كما قيل لـ "كوميرسانت"، ففي إحدى المستشفيات في تل أبيب، ذهب جميع العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك العديد من ممثلي الجالية العربية، إلى العمل. وفي الوقت نفسه، من المعروف أن النشطاء في بعض المستوطنات العربية، وكذلك في القدس الشرقية، أغلقوا الطرقات من أجل منع جيرانهم من الذهاب إلى العمل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بالاعتداء على طبيبة عربية قررت تجاهل الإضراب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
