بايدن أمام مهام عالمية

أخبار الصحافة

بايدن أمام مهام عالمية
الرئيس الأمريكي جو بايدن
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pmwh

تحت العنوان أعلاه، كتب قسطنطين سيفكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول المهام صعبة الحل التي تنتظر إدارة البيت الأبيض الديمقراطية.

وجاء في المقال: على الرغم من حقيقة أن دونالد ترامب لم يعترف رسميا بفوز جو بايدن في انتخابات 2020 في الولايات المتحدة، ففي الـ 20 من يناير، تولى الرئيس المنتخب السلطة في البلاد.

سيكون الهدف الرئيس لإدارة بايدن استعادة هيمنة العولميين غير مجزأة في الولايات المتحدة، وكذلك استعادة مواقعهم في العالم، مع استبعاد إمكانية انتقام الترامبيين، سواء في الولايات المتحدة أم في البلدان الأخرى.

سيتم حل هذه المهام في ظروف صعبة للغاية. أحد العوامل الرئيسية التي تحدد إلى حد كبير اختيار أساليب وطرائق العمل هو الانقسام العميق السائد في المجتمع الأمريكي، على أسس أيديولوجية وطبقية وعرقية. عامل آخر مهم هو التشكّل التنظيمي والسياسي لـ "جناح أحمر" في الحزب الديمقراطي الأمريكي. فقد أدى الدعم القوي الذي حصل عليه هذا الجناح بين أعضاء الحزب إلى حقيقة أن ممثل هذا التيار الأيديولوجي، بارني ساندرز، كاد يهزم بايدن في السباق على حق الترشح للرئاسة. كما يمكن الوقوف عند عامل مؤثر آخر، وبالقدر نفسه، هو الظهور المنظم لحركة حقوق الأمريكيين من أصل أفريقي "حياة السود مهمة"وصيغ أخرى مشابهة، والتي اكتسبت وزنا وتأثيرا سياسيين خلال الحملة الانتخابية، على الرغم من وضوح عدم قانونية أساليب عملها. وهناك أيضا عامل آخر مهم، هو أن ما يقرب من نصف الشعب الأمريكي لا يعترف بشرعية فوز الرئيس الجديد، ما يحد بشدة من قدرة الإدارة الجديدة على المناورة السياسية.

سوف يسير بايدن وفريقه، بالمعنى الحرفي، على حد الشفرة، في محاولة للتوفيق بين المصالح المتنافرة لثلاث قوى نافذة في المجتمع الأمريكي، وهي: أباطرة المال العابرون للحدود الوطنية؛ والفقراء الأمريكيون، الذين يعبّر عن مصالحهم "الملونون" والمنظمات اليسارية؛ والترامبيون، من الطبقة الوسطى المُفقرة إلى حد كبير.

وبالنظر إلى المستوى الفكري والأخلاقي للفريق "الديمقراطي" الذي وصل إلى السلطة، فإن فرص نجاحه ضئيلة. وهناك سبب للاعتقاد بأن أنصار الحزب الديمقراطي المفكرين وذوي الكفاءة يدركون ذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز