أحداث الخرطوم تدفع البشير نحو الاستقالة
"فترة 30 عاما من حكم الرئيس السوداني تنتهي"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا ويليزافيتا ناعوموفا، في "كوميرسانت"، حول تطور الاحتجاجات في السودان واحتمال استقالة البشير.
وجاء في المقال: قد يعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يحكم البلاد منذ حوالي 30 عاما، استقالته، وفق مصادر "كوميرسانت". لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات رسميا. بدأت احتجاجات السودان، الناجمة عن ارتفاع أسعار الخبز، في ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، تحاول السلطات إيجاد حل وسط مع المعارضة، إلا أن الاحتجاجات احتدمت نهاية الأسبوع الماضي.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم التاريخ العام بجامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية، سيرغي سيريوغيتشيف، لـ" كوميرسانت"، إن الوضع في السودان يتطور وفقا لسيناريو متشائم، فـ "السلطات عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية لسكان العاصمة. وهذا يعني أن الاحتجاجات لن تتوقف". ووفقا له، فإن الأمور وصلت إلى طريق مسدود: الرئيس غير قادر على التوصل إلى اتفاق مع المعارضة أو سحق الاحتجاجات، والمعارضة غير قادرة على الإطاحة بالرئيس. وأضاف: "من مصلحة المعارضة استفزاز السلطات لدفعها إلى إجراءات أكثر قسوة، من أجل إثارة غضب الناس وجذب انتباه المجتمع الدولي".
ويرى ضيف الصحيفة خيارين لتطور الأحداث: تغيير لين للسلطة أو تصعيد حاد للصراع، مؤكدا أن "أحدا لا يريد الإطاحة بالبشير، لكن أحدا لن يساعده إذا لم يصمد في منصبه".
ووفقا لمصادر "كوميرسانت"، تحاول المعارضة إقامة اتصالات مع روسيا، بدعوى أن التغيير في السودان سيصب في مصلحة موسكو. ففي أوائل يناير، أعربت صحيفة التايمز البريطانية عن مخاوفها من أن "الكرملين يتجه نحو دعم نظام الرئيس البشير الاستبدادي". وزعمت أن هناك مرتزقة من شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في الخرطوم، فرد الكرملين ووزارة الخارجية الروسية بأن المستشارين العسكريين الروس يعملون في السودان، بموجب اتفاقيات ثنائية. وقد لوحظ وجود "هياكل خاصة وحكومية تعمل هناك". أما في المصادر المفتوحة فهناك معلومات عن مشاركة أخصائيين روس في حماية أنشطة البزنس الروسي في السودان. الحديث يدور عن مناجم اليورانيوم والذهب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
