بكين تحاول زرع الشقاق بين بروكسل وواشنطن
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دعوة ماكرون الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة موحدة حيال بكين.
وجاء في المقال: على خلفية النجاح في إيطاليا، حيث حصّل شي جين بينغ موافقة رسمية على مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، يعتزم زعيم جمهورية الصين الشعبية تعزيز العلاقات مع فرنسا. فكما ذكرت وكالة فرانس برس، سيتم، في باريس، توقيع عدد من الصفقات في مجال الطاقة الذرية والفضاء واستخدام مصادر الطاقة الطبيعية.
لكن زيارة شي تمثل تحديا لماكرون. فإلى جانب أن الرئيس الفرنسي يريد تعميق علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين، فهو يريد الحد من نفوذها المتزايد في الاتحاد.
وفي الصدد، قال مدير مدرسة الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف: "إعادة تنظيم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي هي القضية الأولى، بالنسبة للصين، تقريبا. كما أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست أقل أهمية".
وفقا لماسلوف، في بكين، يرون موجة معادية لهم تجتاح أوروبا، منذ منتصف العام 2018. فحينها، طالب الاتحاد الأوروبي بمراقبة جميع المشاريع الكبرى التي تنفذها الصين في الاتحاد الأوروبي تقريبًا، وقال: "الصين، أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي. لكن قادته يخشون أن تؤدي العلاقات المتنامية مع بكين إلى إبعاد الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة. علما بأن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع التخلي عن العلاقات مع الصين. وهكذا، فالبحث جار عن نموذج جديد للعلاقات مع الصين".
ويؤكد كاتب العمود بصحيفة South China Morning Post، كيري خوان، أن زيارة شي تجري على خلفية نزاع تجاري بين بروكسل وواشنطن. فكلا الجانبين يهدد برفع الرسوم على سلع الآخر. تحاول بكين استغلال هذه التوترات وتعميق الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولكن، وفقا لخوان، لن يثمر ذلك. فما يربط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يقتصر على الاقتصاد. لديهما قيم مشتركة، التزام باقتصاد السوق والديمقراطية، ومصالحهما المشتركة تفوق الاهتمام بالتجارة وغيرها من أشكال التفاعل مع الصين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
