أنقرة وواشطن تتبادلان الإنذارات

أخبار الصحافة

أنقرة وواشطن تتبادلان الإنذارات
أرشيف - ترامب وأردوغان في مقر الناتو في بروكسل، بلجيكا في 11 يوليو 2018
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lkrg

تحت العنوان أعلاه، كتب بوريس جيرليفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول تهديد واشنطن بحرمان أنقرة من إف-35، إذا لم تتخل عن إس-400 الروسية وإصرار تركيا على الصفقة.

وجاء في المقال: لا تترك واشنطن وسيلة لإجبار أنقرة على التخلي عن شراء منظومة إس-400 الروسية. فقد قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، تشارلز سامرز: "إذا استلمت تركيا إس-400، فسوف يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة، لو تحدثنا عن علاقاتنا، أي علاقاتنا العسكرية معهم ... ولن يحصلوا على طائرات إف-35 وصواريخ باتريوت".

ولكن، من الواضح الآن أن هذه التهديدات لن تفيد. فما الذي سيحققه الأمريكيون إذا تفذوا وعيدهم؟ سيدفعون أنقرة نحو تعاون عسكري تقني أوثق مع روسيا والصين.
في حالة الخراب النهائي للعلاقات بين أنقرة وواشنطن (والذي من المرجح أن يساهم فيه رفض واشنطن تزويد أنقرة إف-35 وPatriot، فإن وضع الولايات المتحدة في هذه المناطق سيتدهور بشكل كبير.

من المستبعد أن لا تكون هذه المخاطر ملحوظة في البيت الأبيض، إنما أمريكا تواصل لعبتها لرفع الرهان. ومن المحتمل جداً أن هذه اللعبة التي يحبها ترامب تجري على أمل "ثني" الأتراك عن قضية أخرى مهمة بالقدر نفسه لواشنطن.

ربما، تهدف ضغوط واشنطن على أنقرة، على خط إس-400 وإف-35 وPatriot، إلى ليونة أكبر في موقف الأتراك من التحالف الأمريكي الكردي في شمال شرق سوريا.

ومع ذلك، من وجهة نظر أنقرة، فإن قابلية الأمريكيين.. للتفاوض منخفضة. فمن الجدير بالذكر أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا، قبل وعد ترامب بسحب القوات، إلى اتفاق حول سحب وحدات حماية الشعب من الحدود التركية والسيطرة المشتركة، الأمريكية التركية، على هذه المناطق. ومع ذلك، لم يتم الوفاء بهذه الاتفاقات من قبل الأمريكيين.

وأما نبرة الإنذارات، التي ظهرت في تصريحات الجانب التركي، مدعومة بقوة ضاربة شديدة على الحدود مع سوريا، من نحو 16 ألف جندي تركي وعشرة آلاف تابع، فتُظهر أن أنقرة ليست غريبة على لعبة رفع الرهان.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا