فنزويلا أغلقت حدودها فهل يسعف ذلك مادورو؟

أخبار الصحافة

فنزويلا أغلقت حدودها فهل يسعف ذلك مادورو؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/liqu

تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول استعداد جيش فنزويلا وشعبها، مسنودين بمواقف عدة دول، لدعم الرئيس الشرعي مادورو، في مقاومته خطط واشنطن.

وجاء في المقال: يزداد الوضع على حدود فنزويلا توتراً. فكما كان متوقعاً، تستغل الولايات المتحدة "أيدي الآخرين" لتحقيق مرادها، على الأقل في المرحلة المبكرة من النزاع الذي انطلق، ولم يعد أحد يشك في حقيقة اندلاعه.

لكن كولومبيا ليست في عجلة من أمرها للانتقال إلى مواجهة مفتوحة مع فنزويلا. فخلال سنوات حكم شافيز ومادورو، أصبحت القوات المسلحة الفنزويلية الأقوى في أمريكا اللاتينية. خلاف كولومبيا أو البرازيل، ثمة تعبئة شديدة الأهمية في فنزويلا. فقيادة البلاد بانتهاجها مفهوم "الشعب المسلح"، أولت التدريب العسكري العام، وإنشاء ميليشيات مسلحة اهتماما كبيرا، وهذه استراتيجية أكثر أهمية من إنشاء وحدات مرتزقة من النوع السائد في دول أمريكا اللاتينية المجاورة.

هل لدى فنزويلا حلفاء في أمريكا اللاتينية؟ تحاول الولايات المتحدة الآن تصوير الوضع وكأن القارة بأكملها تدعم المعارضة الفنزويلية. أما في الواقع، فالحال ليس كذلك. موقف كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا واضح، والمكسيك ليست في عجلة من أمرها للانضمام إلى أعداء مادورو، وهي دولة أمريكية لاتينية كبيرة ومؤثرة، وعلى الرغم من كونها في عداد ما يسمى بـ "مجموعة ليما"، إلا أنها تعترف بمادورو رئيسا شرعيا للبلاد. وهذا يعني أن بلدان أمريكا اللاتينية ليس متحدة في دعم خط واشنطن، وهذا يصب في مصلحة مادورو.
ولأن الجيش الفنزويلي لا ينوي التخلي عن الرئيس مادورو، فقد أنذره مستشار الرئاسة الأمريكية جون بولتون: إما أن تطيعوا غوايدو، أو "تصبحوا معزولين". ولكن، بالنسبة للجيش ليس واضحا ماذا يعني أن "يعزل". وعن أي عزلة يمكن الحديث إذا كانت روسيا والصين وعدد من دول أمريكا اللاتينية وإيران وحتى تركيا، التي تُعد حليفاً عسكرياً سياسياً للولايات المتحدة، إلى جانب مادورو؟
يبقى الأمل في أن يتمكن مادورو والجيش الفنزويلي من الدفاع عن البلاد وتحييد استفزازات قوى المعارضة، في اللحظات الصعبة. السؤال الأهم هو ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها سيتدخلون عسكريا بصورة مباشرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا