وحده مريض بالحرب

أخبار الصحافة

وحده مريض بالحرب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lgbj

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور بشيتيتشنيكوف، في "إزفستيا"، حول افتقار الولايات المتحدة إلى دعم حتى من أقرب حلفائها في نيتها حسم الصراع في فنزويلا عسكريا.

وجاء في مقال بشينيتشنيكوف، خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية: في الأيام الأخيرة، تطور النشاط الدبلوماسي حول فنزويلا بسرعة... لكنه يظهر بوضوح أن أيا من اللاعبين في الساحة الدولية، حتى بين حلفاء الولايات المتحدة، لا ينوي أن يؤيد علانية خطط واشنطن لغزوها.

هناك على الأقل ثلاث مجموعات دولية تحاول التأثير على الوضع في فنزويلا. أولا، ما يسمى مجموعة ليما، التي شكلتها الولايات المتحدة من 13 بلدا في أمريكا اللاتينية وكندا؛ ففي 4 فبراير، عقدت مجموعة ليما اجتماعا على مستوى وزارات الخارجية في أوتاوا الكندية، واعترفت المجموعة، بعد الولايات المتحدة، بخوان غوايدو، "رئيسا شرعيا وحيدا" لفنزويلا. لكن جميع المشاركين في الاجتماع رفضوا استخدام القوة العسكرية كوسيلة لإسقاط مادورو.

القطب الثاني للتأثير، هو ما يسمى فريق الاتصال، الذي أنشئ بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ومشاركة عدة بلدان في أوروبا وأمريكا اللاتينية، بعضها أعضاء في "مجموعة ليما" (ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، البرتغال، السويد، المملكة المتحدة، بوليفيا، كوستاريكا وإكوادور وأوروغواي والمكسيك). وهذه المجموعة ضد أي حل عسكري.

وأخيرا، القطب الثالث، مجموعة مكونة من المكسيك وأوروغواي وبوليفيا وبلدان المجموعة الكاريبية.

من المحتمل جداً ألا تبقى كوبا على الهامش، فهي بالفعل إلى جانب فنزويلا. فقد طور البلدان علاقات سياسية واقتصادية مديدة. بل هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن فنزويلا ليست سوى مرحلة في "تطهير" أمريكا اللاتينية على نطاق واسع من "الأنظمة الاشتراكية"، الأمر الذي تعتزم الولايات المتحدة القيام به. والهدف النهائي لهذا التطهير هو كوبا دون غيرها.

إن التوقعات المدرجة أعلاه لتطور الأحداث في أمريكا اللاتينية لا تخفى على الاتحاد الأوروبي أو بلدان المنطقة، المهددة بالانجرار إلى حرب قارية واسعة النطاق. وهذا ما يفسر أن كلا من حلفاء الولايات المتحدة ومعارضيها يحاولون بكل الطرق النأي بأنفسهم عن واشنطن في المشكلة الفنزويلية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا