باحث مصري يعلق على اتهامات بايدن لـ"تويتر" بترويج الأكاذيب

أخبار العالم

باحث مصري يعلق على اتهامات بايدن لـ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/u4or

قال الصحفي والباحث هاني زايد في حديث لـRT إن الولايات المتحدة تعيش حالة غير مسبوقة من الاستقطاب السياسي، ومنصات التواصل إحدى ركائز الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وذكر زايد عن تصريحات بايدن التي قال فيها إن "تويتر" أكبر منصة تروج الأكاذيب: "لا يمكن فصل إتهامات الرئيس الأمريكي جون بايدن لمنصة التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنها "مسؤولة عن بث الأكاذيب" عن حالة الاستقطاب السياسي التي تهيمن على المشهد الأمريكي في الوقت الحالي سواء بسبب إنتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن نوفمبر الجاري، أو بسبب حالة الإنقسام التي خلفتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة بين "بايدن" ودونالد ترامب، والتي جعلت كل طرف يصنف وسائل التواصل الاجتماعي وفق رؤيته السياسية ومصالحه الحزبية".

ويضيف زايد: "منذ الحرب العالمية الثانية، تزايدت حدة الاستقطاب السياسي بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. وإرتبط الاستقطاب بالتجانس الأيديولوجي داخل الحزبين الرئيسيين، اللذين يسعيان لتمييز أنفسهم من خلال الابتعاد عن دوائر الوسط".
ويتابع الباحث: "إزداد الأمر سوءا مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر وواتساب" والتي خلقت بيئة خصبة للمعلومات المضللة، وجعلت من منصات التواصل الاجتماعي أداة صراع سياسي. ولجأت تلك المنصات إلى الترويج لأفكار سياسية أو دينية تعزز حالات الاستقطاب والتحيز الإيديولوجي واستبعاد الآخرين المختلفين معهم في الآراء والفكر السياسي وإلصاق التهم بهم، وتضخيم المعلومات والتركيز على الخطاب الإيديولوجي على حساب الدقة والموضوعية، بل وبلغت حدا أكبر من خلال السعي إلى الإقناع بالمعلومات المضللة".
ويدلل زايد على رؤيته بالوثائق التي سبق أن سربتها فرانسيس هوغان، التي كانت تعمل مديرة منتجات ضمن فريق "السلامة المدنية" في فيسبوك، وهي وثائق داخلية شاركتها هوغان مع "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية"، وأعضاء الكونغرس، وصحيفة "وول ستريت جورنال" قبل مغادرة الشركة.
ويقول الباحث: "اتهمت هوغان فيسبوك بأنها "تضع الربح أولوية مقدمة على حماية المستخدمين من المضامين الضارة"، وحذرت في جلسة استماع عقدها الكونغرس الأمريكي في الخامس من أكتوبر 2021، من أن وسائل التواصل الاجتماعي تهدد الديمقراطية، وتعرض الأطفال للخطر، وتزرع العنف العرقي في جميع أنحاء العالم. ودفعت هذه التحذيرات المشرعين الأمريكيين إلى التساؤل عما إذا كان يجب مناقشة مخاوف الأمن القومي فيما يتعلق بذلك الأمر. وما ينطبق على فيسبوك ينطبق على منصات أخرى مثل "تويتر"، حتى أن الشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي الأمريكي لجأت إلى طرح منصات بديلة، كما هو الحال بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أطلق تطبيق "تروث سوشيال" Truth Social، ردا على تعليق "تويتر" و"فيسبوك" ومنصات أخرى للتواصل الاجتماعي لحساباته".

وأشار زايد: "تذهب بعض مدارس علم الاجتماع السياسي إلى أن التطرف والاستقطاب ينتقل من أعلى إلى أسفل، وبذلك يصبح دونالد ترامب كزعيم جمهوري وجون بايدن كزعيم ديمقراطي سببا أساسيا في حالة الاستقطاب الحادة التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، بينما ترى مدارس أخرى أن هؤلاء القادة أو الزعماء يمثلون الأفكار والتوجهات المنتشرة في المجتمع بالفعل، وبذلك يصبح القائد مجرد ممثل للأفكار والتوجهات، ما يعني أن الشعبوية والتطرف والاستقطاب بمنزلة أمراض اجتماعية موجودة بالفعل داخل المجتمع الأمريكي، وأنها وجدت مَن يعبر عنها".

القاهرة- ناصر حاتم

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا