"السترات الصفراء" خطر على الحلم الأوروبي
تحت العنوان أعلاه، كتبت فيديما سليموفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعثر اعتماد ميزانية أوروبية مشتركة، وعلاقة "السترات الصفراء" بذلك.
وجاء في المقال: لا تصادق فيينا على خطط برلين وباريس إنشاء ميزانية موحدة للدول الأعضاء في منطقة اليورو التسع عشرة. أعلن ذلك، في مقابلة مع Welt am Sonntag، المستشار النمساوي سيباستيان كورتز. وهو يرى أن فرنسا نفسها لا تفي بالمتطلبات التي تحاول إملاءها على الآخرين.
وفي الصدد، عبّر كبير الباحثين في قسم الدراسات الاجتماعية والسياسية في معهد أوروبا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيدوروف، لـ" نيزافيسيمايا غازيتا" عن شكوكه في قدرة ماكرون على تنفيذ مشروعه الأوروبي في المستقبل القريب، وربط ذلك بعدم استقرار الوضع الاجتماعي السياسي في فرنسا. وذكّر فيدوروف بأن الدعم القوي لخطة ماكرون لم يتم التعبير عنه حتى الآن إلا من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية. فقال: "هذه الخطة، تلقى التشكيك في العديد من بلدان منطقة اليورو. لا يكفي الاتحاد الأوروبي للتحرك الآن التوافق الفرنسي الألماني- محرك التكامل الأوروبي. هذا لا يكفي. فبالإضافة إلى فرنسا وألمانيا، ينبغي أن تشارك بلدان أخرى في تنفيذ الخطة، لا سيما ما يسمى بلدان الاتحاد الأوروبي الجديدة. وهي، كما نرى، ليست حريصة جدا على ذلك، فالمشروع يهدد بتهميشها. المشروع بدأ يتعثر، وباتت هناك شكوك في تنفيذه في المستقبل المنظور".
ومع ذلك، إذا كُتب لحلم ماكرون، بإعداد ميزانية واحدة لمنطقة اليورو، أن يتحقق، فسيكون بعيدا كل البعد عن التصور الأصلي، حسبما قال فيدوروف. من نواح عديدة، سيعتمد ذلك على من سيحل محل ميركل كمستشارة، وكيف ستجري الإصلاحات الاجتماعية الاقتصادية في فرنسا.
ووفقا لضيف الصحيفة، فإن حملات "السترات الصفراء" قوضت سلطة ماكرون كقائد جديد في أوروبا. قال فيدوروف: "أرادماكرونمزامنة الإصلاحات الأوروبية مع الإصلاحات الداخلية في فرنسا. الآن، لن يتمكن من ذلك. فمع عجزه عن وضع الأمور في نصابها في بلاده، يحاول أن يجعل من نفسه قائدا لأوروبا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
