أمريكا تخنق إيران.. فهل يسقط النظام

أخبار الصحافة

أمريكا تخنق إيران.. فهل يسقط النظام
العلمي الإيراني والأمريكي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/knko

"المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تتصاعد"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول العقوبات الأمريكية على طهران والعمل على إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.

وجاء في المقال: يمكن وصف السياسة الأمريكية تجاه إيران بعبارة "العودة إلى المستقبل". الحدث الذي جرت مناقشته فترة طويلة، حصل في 7 أغسطس. في ذلك اليوم، بدأ سريان الحظر الأمريكي الجديد ضد إيران. ومع ذلك، فإن وصف العقوبات بـ"الجديدة" ليس صحيحًا تمامًا، لأن هذه قيود تم إلغاؤها بعد توقيع الاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني، في العام 2015.

وفقا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، فإن نهج البيت الأبيض تجاه كوريا الديمقراطية وإيران واحد، ممارسة أقصى الضغوط لإجبار حكومتي هاتين الدولتين على التخلي عن الأسلحة النووية. المطلوب أن يتفاقم الوضع في إيران بحيث تضطر قيادتها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ولكن أحدا لا يعرف ما إذا كانت هذه اللحظة ستأتي ومتى تحين. فلدى إيران، الآن، خلاف ما كانت عليه الحال من ثلاث سنوات، حلفاء حقيقيون... وقد ذكرت روسيا والصين، على سبيل المثال، مرارًا أنهما ستستمران في شراء النفط من إيران حتى بعد 4 نوفمبر.

بالطبع، واشنطن أيضا لا تنام. فهي تنوي مواصلة الضغط على طهران وحلفائها في المنطقة. الآن، على سبيل المثال، هناك مفاوضات حول تأسيس "ناتو عربي" يضم المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وبلدانا أخرى.

الحلم الأكبر للبيت الأبيض، والذي لا يتحدثون عنه علنا في أمريكا، هو بالطبع تغيير النظام السياسي الإيراني. هذا هو الحلم السري لجميع الإدارات الأمريكية بعد ثورة العام 1979 الإيرانية. إلا أن تغيير السلطة يمكن أن يضر بالولايات المتحدة أكثر مما ينفعها.

من المستبعد أن تصل الاضطرابات الحالية إلى درجة تؤدي إلى سقوط النظام، بصرف النظر عن رغبة واشنطن في ذلك. وإن حدث ذلك، فلن يصل السياسيون الذين يعيشون في الخارج، ومعظمهم من الذين يعتمد عليهم البيت الأبيض، إلى السلطة. النتيجة الأكثر احتمالا لسقوط نظام آيات الله هي الاستيلاء على السلطة من قبل الجيش.

من الصعب القول ما إذا كان هذا الخطر مفهوما في البيت الأبيض. ربما يدركونه، ومع ذلك يستمرون في زيادة الضغط على إيران على أمل أن تتمكن وكالة الاستخبارات المركزية، كما فعلت مراراً في بلدان أخرى، من إيصال سياسيين يناسبون الأمريكيين إلى السلطة في طهران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز