ما تضمره الولايات المتحدة: دولة "أوكرابولونيا" جديدة ونهاية أوروبا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي"، حول المخطط الأمريكي لفرط عقد الاتحاد الأوروبي، وفتح الأبواب أمام حرب عالمية ثالثة.
وجاء في المقال: إن بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا هي الخطوة الأولى نحو وقوف غالبية المجتمع الدولي ضد الديكتاتورية الأمريكية. ومن الممكن أن تكون الخطوة الثانية هي أفول أوروبا، بالشكل الذي توجد عليه الآن.
تعززت لدى الولايات المتحدة فكرة أنها لا تحتاج إلى الاتحاد الأوروبي بالشكل الذي يوجد عليه الآن. وبدأت إعادة التوجه نحو الجزء الشرقي من أوروبا. واعتمدت "ضبعة أوروبا"- بولندا، أساسا للاتحاد الجديد.
ومن السهل حساب الخطوات التالية على الساحة الأوروبية:
1. بولندا وأوكرانيا تنشئان دولة اتحادية؛ أظن أن بولندا ستوافق في البداية على ظهور اسم أوكرانيا في الدولة الجديدة. لن تكون "دولة اتحاد" مثل روسيا وبيلاروس، إنما ستكون دولة واحدة. وبالتالي، تصبح أوكرانيا عضوًا في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدى بولندا الفرصة لمطالبة الناتو بإعلان الحرب على روسيا؛
2. تنشئ الدولة البولندية الأوكرانية الموحدة تحالفا جديدا يضم دول البلطيق بالإضافة إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا. وسوف يحاولون جذب دول أخرى، مثل كرواتيا وسلوفينيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية. وبالتالي، فإن الاتحاد الأوروبي سوف ينهار ببساطة؛
3. الاتحاد الأوروبي، بحكم الأمر الواقع، ومن ثم بحكم القانون، سوف يكف عن العمل، أي أن الولايات المتحدة تفعل ما خططت له. ففي المعركة القادمة مع الصين، من غير المعروف كيف سيتصرف الاتحاد الأوروبي، وإنشاء جيب اتحادي في أوروبا يضمن لواشنطن حليفًا محط ثقة.
إن عالم ما بعد الحرب بأكمله ينهار ببساطة، وهناك بؤرة توتر جديدة تنشأ في أوروبا. لكن مثل هذا التطور للأحداث ممكن فقط بشرط واحد: إذا لم تقرر روسيا، بعد تنفيذ النقطة الأولى، أن جميع الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها، وإذا لم ترد بالشكل المناسب على التهديد المتزايد ومشاركة قوات الناتو في العمليات القتالية. وهذا، اعذروني، يعني حربا عالمية ثالثة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
