ماذا أرادت كييف من واشنطن وماذا جنت؟
تحت عنوان "لا استراتيجية لدى أمريكا بخصوص أوكرانيا"، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع مدير مركز كييف للدراسات السياسية، ميخائيل بوغريبنسكي، حول آمال كييف بواشنطن.
وجاء في اللقاء الذي أجرته ماريا مامزيلكينا:
على ماذا راهن زيلينسكي؟
كان يأمل في أن يعود منتصرا، لو تمكن من إقناع بايدن بإعلان أن الولايات المتحدة تدعم رغبة أوكرانيا في أن تكون عضوا في الناتو، بل وأنه مستعد لفعل كل ما هو ضروري لتسريع هذه العملية، أو شيء من هذا القبيل.
الهدف الثاني، هو أنه أراد الحصول التزام من الجانب الأمريكي بتعويض أوكرانيا عن "السيل الشمالي-2".
بالإضافة إلى ذلك، أراد تلقي الدعم في قضية جنوب شرق البلاد (دونباس)، وسماع أن "روسيا مذنبة في كل شيء".
هل حقق رئيس أوكرانيا أهدافه؟
لم ينل، كما قلت، أول شيئين، وأما في الثالث، أي أن "روسيا مذنبة في كل شيء"، وبالتالي لا ينبغي طلب أي شيء من أوكرانيا في إطار اتفاقيات مينسك، فنال مراده. وهذا يعطيهم العذر بأن يعرقلوا عملية مينسك.
هل تشهد استراتيجية الولايات المتحدة في الاتجاه الأوكراني تحولا ما؟
يبدو لي أنها لم تحدد بالكامل بعد، بل هي في طور التكوين وتعتمد بشكل كبير على السياق الأمريكي الداخلي.
لذلك، ما زلت أصر على أنه لا توجد استراتيجية مدروسة بخصوص أوكرانيا، ولن تحددها الكلمات إنما إجراءات محددة، وعلى وجه الخصوص، من خلال تطور حال العلاقات الروسية الأمريكية. يرتبط الموقف تجاه أوكرانيا بالعلاقة بين روسيا والولايات المتحدة. يمكنهم القول إنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لضم أوكرانيا إلى الناتو، وسيكون ذلك هجوما على روسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
