الشرق مهّد الطريق إلى الولايات المتحدة

أخبار الصحافة

الشرق مهّد الطريق إلى الولايات المتحدة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/qv9d

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول حاجة قيادات الشرق الأوسط إلى فهم روافع السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة.

وجاء في المقال: افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، سلسلة زيارات القادة الشرق أوسطيين إلى واشنطن. فسوف يتوجه إلى هناك، بعده، رئيسا حكومتي العراق وإسرائيل. من المهم للدول الثلاث أن تضمن استمرار الولايات المتحدة في تزويدها بالدعم الشامل، بصرف النظر عن كيفية تغير الوضع في المنطقة.

من جهة، لا أسباب محددة لدى عبد الله الثاني للقلق، فهو يعرف الرئيس بايدن منذ ما يقرب العقدين؛ ومن جهة أخرى، يضغط بايدن بنشاط في موضوع حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية ويمكنه ربط تلقي المساعدة المالية بذلك.

عمّان لا يمكن أن تسمح لنفسها التخلي عن مساعدة الولايات المتحدة. فعلى خلفية الوباء، وانخفاض عائدات السياحة، التي تمثل حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي، تدهور الوضع في البلاد بشكل حاد.

وفي الصدد، قالت الخبيرة في المجلس الروسي للشؤون الدولية، ماريا دوبوفيكوفا، لـ "كوميرسانت": "الركود والأزمة الاقتصادية، الناجمين بشكل أساسي عن ضعف الإدارة العامة وقلة فاعليتها، والفساد، والمحسوبيات، والتي تفاقمت الآن بسبب جائحة كوفيد-19، تجعل الوضع في الأردن قابلا للانفجار إلى أقصى حد".

وشددت على أن الملك في حاجة إلى التأكد من أن إدارة البيت الأبيض الجديدة تدعمه بشكل كامل مع ولي عهده ولن تتخلى عنهما في حال حدوث أزمة حادة.

والولايات المتحدة، من جانبها، مهتمة بالاستقرار في المملكة. بل، قد تزداد أهمية الأردن في المنطقة بالنسبة لواشنطن بعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من العراق.

من الأهمية بمكان لدول المنطقة فهم استراتيجية إدارة بايدن في الشرق الأوسط. ففي عهد الرئيس ترامب، شكل ردع إيران نقطة الاهتداء، وفي هذا السياق جرى التركيز على تحالف الممالك العربية في الخليج مع إسرائيل. الآن، تلاشى اهتمام الولايات المتحدة بهذا الموضوع، بل وبمصير الشرق الأوسط. لكن المنطقة لا تفهم بعد تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق وكيف سينعكس على الوجود الأمريكي في سوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا