الصين تسابق أمريكا في فلسطين
تحت عنوان "الصين تريد أن تصبح وسيطا في صراع إسرائيل مع الفلسطينيين"، كتبت فريزة باتسازوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول دور صيني جديد في قضية الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية الشرسة لا تنحسر. فالطرفان مستمران في تبادل مزيد من الضربات الشديدة والمكثفة. وعدد القتلى والجرحى يتزايد كل يوم. في غضون ذلك، يدعو المجتمع الدولي طرفي الصراع إلى إيجاد طرق سلمية لحله. وقد عرضت الصين خدماتها في التسوية، وهذا الدور جديد على بكين في صراعات الشرق الأوسط.
وفي الصدد، قال مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف: "لا تتمتع الصين بخبرة كبيرة في الوساطة لحل النزاعات، لذلك يمكن القول إنها تحاول القيام بدور جديد. بشكل عام، تحاول جمهورية الصين الشعبية خلال السنوات الخمس الماضية اتباع سياسة أكثر نشاطا في الشرق الأوسط ككل. وهذا مرتبط بكل من الاحتياطيات النفطية واستراتيجية تعزيز المصالح السياسية للبلاد".
ووفقا لماسلوف، تحتاج الصين الآن إلى إظهار أنها ليست مجرد مركز مالي عالمي، إنما دولة قادرة على تسوية بعض النزاعات، ما ينبغي، من حيث المبدأ، أن يعزز مكانتها على الساحة الدولية.
وأضاف: "علاوة على ذلك، من الواضح أن الصين تنوي هنا أيضا التصدي للولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل في هذه المواجهة. فواشنطن تحاول أيضا أن تلعب دور الوسيط في هذه العملية، وبكين تريد أن تسبقها. وعلى العموم، بالنسبة للصين، يعتبر الانتقال إلى سياسة استباقية مرحلة جديدة. ففي حين كانت تدافع سابقا عن نفسها فقط فإنها الآن تتقدم بمقترحات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
