يحاولون دفن ترامب سياسياً
كتب دميتري غوليايف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول فرص تبرئة ترامب من التهم الموجهة إليه، وبقائه اللاعب الأهم في الداخل الأمريكي.
وجاء في المقال: بدأت عملية مساءلة دونالد ترامب، الثلاثاء، في مجلس الشيوخ الأمريكي. يريدون إبعاده، ولكن عن ماذا؟ ليس لديه سلطة منذ مدة شهر، ولا يريدون منحه أي امتيازات خاصة، كما أن انتزاع حريته الشخصية مكلف للغاية، والجميع يفهم ذلك. يقوم السياسيون من كلا الحزبين جاهدين بتأكيد أن حقبة ترامب أصبحت من الماضي، ومع ذلك يريدون إدانتها.
لإدانة ترامب المحتملة تأثيران، سياسي ورمزي. يتمثل التأثير السياسي في ضمان عدم تمكن ترامب من الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2024. وهذا مهم بشكل أساسي للعديد من الوسطيين الجمهوريين، الذين فقدوا مواقعهم بشكل جدي أمام الجناح اليميني للحزب في السنوات الأربع من حكم دونالد ترامب؛
وأما التأثير الرمزي فأكثر أهمية بالنسبة للديمقراطيين. إنهم يرون في إدانة ترامب العلنية نوعا من "محاكمات نورمبرغ"، حيث تقبل الأمة الجوهر الرهيب للترامبية ويمكن أن تمضي قدما في هذا الاتجاه، مع استبعاد الشعبويين اليمينيين من الطيف السياسي.
ومع ذلك، فكيف ستنتهي محاكمة ترامب؟
على الأرجح، ستتم تبرئة ترامب. سوف ينجح الديمقراطيون في كسب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، لكن معظم المحافظين يخشون الوقوف ضد رئيسهم بسبب شعبيته المرتفعة في الحزب.
فمكانة ترامب، لا تزال بلا منازع بين الجمهوريين العاديين. وبالتالي، فحتى أعضاء مجلس الشيوخ الذين لا يحبونه مضطرون لأن يحسبوا حسابا لذلك. توقعنا للتصويت (55 صوتا مع إدانة الرئيس السابق، مقابل 45 صوتا مع تبرئته) (قد يمتنع العديد منهم عن التصويت، لكن هذا لن يغير في جوهر الأمر). لا يزال ترامب موجودا في السياسة الكبيرة، وهو يبدأ الاستعدادات لانتخابات 2022 و 2024.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
