"سياسة ضد العقل". فشل عربات المشاة الأمريكية الأحدث في أوروبا الشرقية

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ncco

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر يرماكوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول عجز عربات المشاة الأمريكية المدرعة عن عبور الجسور في أوروبا الشرقية لمواجهة القوات الروسية عند اللزوم.

وجاء في المقال: قريبا، سوف تبدأ مناورات "DEFENDER-Europe 20" في أوروبا، وستكون إحدى مهامها الرئيسية نقل واسع النطاق لقوات الناتو إلى أوروبا الشرقية.

ولكن، في هذه الأثناء، تحدثت Breaking Defense الأمريكية عن "عقبة جدية" تعترض ذلك. فبنية النقل التحتية في أوروبا الشرقية لا تسمح بذلك، وهذا ما يقلق جديا الجيش الأمريكي الذي أعلن عن مناقصة جديدة لاختيار عربات مشاة مدرعة قتالية جديدة BMP.

فقد لا تتمكن عربات (ب م ب) الأمريكية الأحدث من استخدام الجسور في بولندا ودول البلطيق، على الأقل في جزء كبير منها، بسبب وزنها الكبير.

ففيما بنيت الجسور، في أوروبا الغربية، بحيث تستطيع تحمّل وزن دبابات الأمريكيين وحلفائهم الذي قد يتجاوز 60 طناً، ركزت أوروبا الشرقية على الدبابات السوفيتية الأخف وزناً. وغالباً، ما لا يتم تصميم الجسور للعربات التي يزيد وزنها عن 55 طناً.

ولا تظنن أن ما ورد أعلاه من بنات أفكار الخبراء الأمريكيين، فقد تمت الإحالة إلى دعوات المفوضية الأوروبية بولندا لفعل شيء ما للوفاء بمتطلباتها الصارمة بخصوص العربات من الموارد المخصصة لذلك، مع الإشارة إلى أن تتحمل "معظم الجسور 50، بل 60 طنا في بعض الأحيان".

وهكذا، تشكل مطالب السياسيين بالانتقال من مسارح الحرب الشرق أوسطية الصحراوية إلى أوروبا تحديات جديدة للجيش الأمريكي. فالمناقصة الجديدة، تنص بوضوح على "القدرة على عبور الجسور في المناطق التي يمكن أن ينتهي بنا المطاف إليها".

تُظهر هذه المناقشات بوضوح تام المصلحة الأمريكية الجدية والطويلة الأجل في أوروبا بوصفها مسرحا محتملا للحرب، لكنها في الوقت نفسه تشكل مثالا على تحوّل العسكريين إلى رهائن لشعارات سياسية قصيرة الأجل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا