المأزق الليبي

أخبار الصحافة

المأزق الليبي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mglr

تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي بلوتنيكوف وفاليري زاخاروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حالة الاستعصاء في ليبيا والعجز عن إخراج البلاد من أزمتها.

وجاء في المقال: منذ ثلاثة أسابيع تقريبا يسود هدوء خادع جنوب طرابلس، الذي يحاصره الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على مدة خمسة أشهر. فقد حل الهدوء بعد عدة محاولات فاشلة قام بها المشير للسيطرة على العاصمة الليبية.

الإخفاقات العسكرية، أجبرت حفتر على مطالبة مصر والإمارات العربية المتحدة بمساعدة عسكرية إضافية. علما بأن فرنسا، حتى وقت قريب على الأقل، كانت تدعم جيشه. كما يأمل المشير في الحصول على دعم الولايات المتحدة.

أما ترامب، ففي استعراضه دعم حفتر، ينطلق من أن جيشه يقاتل الإسلاميين المتطرفين. لكن، من الواضح أن الأمريكيين لا يريدون أن تدور ليبيا (مع حفتر أو من دونه) في مدار موسكو.

وفيما يتعلق بمواقف حكومة فايز السراج، فإنها تبدو الآن أكثر صلابة مما كانت عليه في بداية الأزمة. وقد تيسر لها ذلك من خلال توحيد القوى السياسية المختلفة في طرابلس في مواجهة التهديد مشترك، والإجراءات الناجحة نسبيا لتشكيلات حكومة الوحدة الوطنية، والأهم من ذلك، إخفاقات خصمها. كما تواصل قطر وتركيا تقديم الدعم المالي والعسكري والتقني لحكومة الوحدة الوطنية. وهذا، وفقا لكثير من الخبراء، لعب دورا هاما في قلب الوضع على الجبهات.

يفيد تقييم الوضع في ليبيا بغياب أفق التوصل إلى تسوية سياسية في البلاد. فوفقا لرئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، غسان سلامة، فإن الأطراف المتحاربة لم تستخدم حتى الآن سوى 30% من قواتها، وإنتاج 1.2 مليون برميل من النفط يوميا، الذي أمّن 10.28 مليار دولار في النصف الأول من العام 2019، يضمن استمرار الصراع لفترة طويلة.

إلى ذلك، فليس لدى الطرفين المتحاربين فرصة لتحقيق نصر حاسم. وتطور الوضع، لا يعتمد على توازن القوى داخل البلاد، بمقدار ما يرجع إلى مصالح الجهات الدولية المتورطة في الشؤون الليبية. علما بأن تدخلها المباشر المحتمل في الصراع قد يكون خطيرا للغاية ويزيد من تفاقم الوضع في البلاد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا