زل لسان ترامب فاعترف بشيء خطير ضد روسيا

أخبار الصحافة

زل لسان ترامب فاعترف بشيء خطير ضد روسيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/m09k

"زل لسان ترامب: قد تكون الولايات المتحدة هاجمت بالفعل نظام الطاقة الروسي"، عنوان مقال إدوارد تشيسنوكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن محاولة أمريكية لتعطيل نظام الطاقة الروسي.

وجاء في المقال: "الولايات المتحدة تكثف هجماتها السيبرانية على أنظمة الطاقة الروسية"، تحت هذا العنوان الصارخ، صدرت صحيفة نيويورك تايمز.

ويمكن القول إنه تقرير يوبيلي. فمنذ 10 سنوات بالضبط، في يونيو 2009، تم إنشاء هيكل عسكري خاص لهذه المهام، هو "الإدارة السيبرانية" بالقوات المسلحة الأمريكية. الآن، يعمل فيها أكثر من ستة آلاف من قراصنة الإنترنت.

لكن، تقرير النصر هذا لم يسعد ترامب. فقد كتب في تويتر: "هذه خيانة من صحيفة كانت عظيمة ذات يوم، وأما القصة بحد ذاتها فغير صحيحة". فأين الحقيقة، عند الرئيس أم المراسلين؟

عن أسئلة "كومسومولسكايا برافدا"، أجاب الباحث السياسي وخبير تكنولوجيا الإنترنت، في مركز الأورال للمعلومات والتحليل، ميخائيل فريبين:

 هل يعني نفي ترامب ذلك كله أن شيئا لا يدعو إلى القلق؟

ملح المسألة، في أنه فعل ذلك بطريقة غريبة. لو قال ترامب عن الصحفيين "كذابين"، "حمقى" أو "مؤلفي أوهام" (كما يفعل عادة)، لما كان هناك شيء يدعو للقلق. لكنه ركز على أن صحفيي نيويورك تايمز "أعداء للشعب وخونة"، بل وهددهم بـ "عواقب". فما هي خيانة الوطن؟ هي، على سبيل المثال، الكشف عن أسراره العسكرية. وهكذا، فقد ذل لسان الرئيس: الهجمات الإلكترونية على أنظمة الطاقة الروسية حقيقة واقعة.

ما هو الهدف النهائي للهجمات؟

إذا انقطعت الكهرباء في مدينة كبيرة، فستبدأ فوضى في غضون ساعتين، يمكن استخدامها بنجاح للتحريض على احتجاجات مدنية، نحو "ثورة ملونة". ولكن ليس هذا هو الأهم. السؤال: لماذا نشرت صحيفة نيويورك تايمز المقالة الإشكالية الآن؟

يدير الصحيفة خصوم ترامب. وسوف تعقد قمة مجموعة العشرين في أوساكا يومي 28 و 29 يونيو، حيث من الممكن للغاية عقد اجتماع جديد بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة. وهكذا، فمن الصعب أن تنظر إلى عيني شريكك فيما أكبر صحفك تكتب عن عملياتك الخاصة ضده. لذلك، فإن معارضي المصالحة بين بلدينا يستغلون كل فرصة، بما في ذلك التسريب الإعلامي الحالي، لتقويض العلاقات الروسية الأمريكية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا