الإغواء السوري

أخبار الصحافة

الإغواء السوري
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ln8k

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أنلاين"، عن محاولة دخول إسرائيل على خط التسوية السورية مع موسكو وواشنطن لإبعاد إيران عن الساحة.

وجاء في المقال: كتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، مؤخرا، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن بنيامين نتنياهو وضع خطة لحل النزاع السوري، وقدمها إلى دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. لم يتم الكشف عن النقاط المحددة للخطة. أشير فقط إلى أن الخطة تهدف إلى إخراج إيران من سوريا، وكذلك تشكيل "مدخل ثلاثي" إسرائيلي-روسي-أمريكي إلى الشؤون السورية...

من ناحية، تتوافق رغبات إسرائيل جزئيا مع وجهات النظر الروسية. فموسكو، لا تحتاج في الواقع إلى الهيمنة الإيرانية على سوريا. فعلى الرغم من كل العلاقات الجيدة مع طهران، في هذه الحالة، سيتم إبعاد الشركات الروسية من هذه البلاد، إذا لم يتم التوفيق بين المصالح الروسية ولإيرانية هناك. بالإضافة إلى ذلك، موسكو مستعدة دائما لمراعاة المصالح الإسرائيلية.

لكن (القدس) أساءت استخدام هذا الموقف. ففي البداية، بدأت تقصف كل شيء، ثم وضعت طائرة الاستطلاع الروسية في مواجهة الدفاعات الجوية السورية، وتصرفت بوقاحة شديدة وغطرسة، إلى درجة أنها لم تعتذر. وعلى خلفية ذلك، لا يبقى لدى روسيا أي سبب لمساعدة إسرائيل على تنفيذ مهامها مجانا.

أما بالنسبة لفكرة تسوية الوضع في سوريا من خلال ثلاثي أمريكي- روسي - إسرائيلي، فلن توافق روسيا على هذه الفكرة حتى مقابل ثمن عسكري سياسي، لأن ذلك يتعارض مباشرة مع المصالح الروسية. فبعد فوز الكرملين في الحرب في سوريا، عليه الآن الفوز بالسلام وتحقيق تسوية سياسية للوضع في البلاد. وهو ينجز هذا الهدف بمساعدة إيران وتركيا، أ)المهتمتين مباشرة بإنهاء الحرب الأهلية؛ ب) ولهما تأثير جدي على الوضع في سوريا؛ ج) وموقفهما سلبي جدا من إشراك إسرائيل والولايات المتحدة في هذه العملية. وهكذا، فلن تفسد روسيا العلاقات معهما وتحاول عزلهما عن الشؤون السورية.

لذلك، من المرجح أن ترفض موسكو بلطف ولكن بحزم الخطة الإسرائيلية. إن روسيا مستعدة، ولكن ليس مجانا، لمراعاة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى المملكة العربية السعودية في الصراع السوري، ولكن لا مصلحة لها في إهانة شركائها في صيغة أستانا، أو تعطيل عملية السلام... وعلى ما يبدو، تم إيصال هذا كله إلى مسامع نتنياهو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا