روسيا والناتو.. علاقة بلا طعم ولا رائحة!

أخبار العالم

روسيا والناتو.. علاقة بلا طعم ولا رائحة!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/htmb

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ إن الناتو لايعتبر روسيا حليفا استراتيجيا لكنه ليس في حالة حرب باردة معها وسيواصلان الحوار لأهميتها كجارة كبرى.

واستعرض ستولتينبرغ، السبت 9 يوليو/تموز، نتيجة النقاشات حول روسيا خلال قمة الناتو المنعقدة في العاصمة البولندية وارسو، مؤكدا أن روسيا لا تشكل تهديدا مباشرا لحلف شمال الأطلسي.

وقال ستولتينبرغ: "نحن لا نرى وجود أي خطر مباشر من جانب روسيا تجاه أي دولة من دول الحلف. لسنا في شراكة استراتيجية مع روسيا، وهو ما كنا نحاول تحقيقه منذ الحرب الباردة. نحن الآن في وضع جديد يختلف عما شهدناه في أي وقت مضى".

وذكر ستولتينبرغ أنه تمت مناقشة المشكلة الروسية خلال عشاء غير رسمي يوم الخميس، ضم قادة 28 دولة الأعضاء في الحلف وفنلندا والسويد ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وجرى حديث صريح وصادق.

هذا، وقال ستولتينبرغ: "الرسالة الرئيسة في نهاية هذا العشاء هي أن الحلف متحد في توجهاته نحو روسيا التي تقوم على دفاع قوي وحوار بناء. وكنت مسرورا لرؤية الدعم القوي لهذه الرسالة داخل الناتو ووحدتنا الاستثنائية في هذا الموضوع".

وفي وقت سابق، صرح ستولتينبرغ: "الناتو لا يهدد أحدا" مشيرا إلى ضرورة التشاور والاتفاق مع روسيا على خارطة طريق.

ونفى ستولتينبرغ أن يكون وجود الناتو في شرق أوروبا ردا على روسيا بشأن أوكرانيا والقرم، لكنه أشار إلى أن "روسيا استخدمت قواتها المسلحة ضد دولة ذات سيادة ولذلك تحرك الحلف نحو الشرق" قائلا: "سنخبر روسيا بقراراتنا ونلتزم بالشفافية لتفادي الخلافات".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن يوم 1 يوليو/تموز خلال زيارته لفنلندا، أن روسيا ستحاول بدء حوار مع الناتو، رغم توسع الحلف نحو حدود روسيا.

وأعرب عن عدم الرضا عن نية حلف شمال الأطلسي زيادة قواته في دول البلطيق. قائلا:" يعتبرون تحركات قواتنا داخل أراضينا سلوكا عدوانيا وأما مناورات الناتو بالقرب من حدودنا فلا يعتبرونها كذلك". واعتبر ذلك ظلما ولا يتوافق مع الواقع.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: "روسيا لا تعد خصما لفرنسا أو خطرا على أمنها".

وقال إن حلف شمال الأطلسي لا يسعى إلى التأثير في العلاقات التي يجب أن تقيمها أوروبا مع روسيا، معتبرا أن روسيا شريك يمكن أحيانا أن يستخدم القوة، كما حدث في أوكرانيا والقرم، حسب قوله.

وأكد هولاند أن الدرع الصاروخية غير موجهة ضد روسيا وأن الناتو لا يهدد أحدا وإنما يدافع عن أعضاء الحلف.

في غضون ذلك، أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، السبت، أن زعماء وقادة بلدان حلف الناتو دعوا إلى إجراء حوار مع روسيا، ولكن من منطلق "الوحدة والقوة".

وقال كاميرون: "علينا أن نجري الحوار.. فهناك العديد من المواضيع التي تجب مناقشتها ومن بينها الموضوع السوري، ولكن علينا أن نجري هذا الحوار من موقع القوة والوحدة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، ولاستيضاح حقيقة ما جرى هناك".

وأضاف كاميرون: "حدود أوروبا أعيد تخطيطها من قبل قوة عظمى، وعلى أوروبا وحلف الناتو الوقوف بشكل حازم في وجه هذا الأمر... بالطبع نحن نرغب في إجراء حوار، وهناك العديد من القضايا التي أثيرتها خلال لقائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وبدأت قمة وارسو بالوقوف دقيقة صمت تكريما لأرواح عسكريي الناتو الذين قتلوا أثناء تأدية مهامهم العسكرية في مختلف أنحاء العالم من كوسوفو إلى أفغانستان.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا