مصر.. الكشف عن بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في العلمين (صور)

أخبار العالم العربي

مصر.. الكشف عن بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في العلمين (صور)
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/vt9j

كشفت مصالح الآثار المصرية عن بقايا سفينة غارقة وعدة جرار من القرن الثالث قبل الميلاد بالقرب من منطقة العلمين.

وجاء ذلك أثناء عملية الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط، يبعد حوالي 650 متر عن شاطئ منطقة العلمين، وفق ما أفاد به مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وأشار المسؤول إلى الأهمية التجارية لمنطقة العلمين والساحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث كان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية، بالإضافة إلى الأهمية العلمية، مؤكدا أن الاكتشاف يقدم دليلا جديدا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية.

وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أيمن عشماوي، العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة ومئات من اللقى الأثرية الفخارية، من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودوس باليونان، وكانت تستخدم قديما في تخزين ونقل النبيذ.

وبين عشماوي أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة، ما يرجح أن غرقها يكون قد وقع أثناء رحلتها التجارية إلى ارتطام قاعها بالجزيرة.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إسلام سليم، إلى أن التوصل إلى هذا الموقع الأثري جاء من خلال المهندس حسين مشرفة، مالك شركة للمسح البحري، حيث شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح في المنطقة، ليقوم بإخطار المجلس الأعلى للآثار، الذي كلف فريقا علميا أثريا من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى المنطقة والبدء في عملية الغوص والمسح الأثري، لاستطلاع الموقع وتحديد أهميته التاريخية والأثرية.

وأوضح المصدر نفسه أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أنها سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ما يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الزمن، كما أنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني، من أهمها موانئ مرسى مطروح والضبعة ومارينا العلمين.

وقد كانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ وزيتون وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلى شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.

وأنهت البعثة التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، فيما تقوم الإدارة المركزية للآثار الغارقة حاليا بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما ستستكمل الحفريات تحت الماء خلال الموسم، للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية وما تخفيه السفينة من أسرار.

المصدر: "صدى البلد"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا