الاستعراض العسكري في مدينة فورونيج يكشف عن سلاح روسي شبحي
ستتاح لأهالي مدينة فورونيج الروسية يوم ذكرى عيد النصر على النازية 9 مايو لأول مرة فرصة للاطلاع على سلاح شبحي روسي جديد
وسيتم ذلك في الاستعراض العسكري الذي سيقام هناك بمناسبة الاحتفال بعيد النصر على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941 - 1945).
وسيغيب هذا السلاح حتى في الاستعراض العسكري الذي سيقام في اليوم نفسه بالساحة الحمراء في موسكو.
والمقصود هنا منظومة "بالانتين" السرية للحرب الإلكترونية. ولدى الجيش الروسي حاليا نموذجان من تلك المنظومة: أحدهما في مركز تدريب الحرب الإلكترونية بمدينة تامبوف حيث يتم إعداد الخبراء في الحرب الإلكترونية للقوات المسلحة وقد تم تسليم النموذج الآخر في أبريل الجاري للجيش العشرين التابع للمنطقة العسكرية الغربية لينشرعلى الحدود مع بلدان حلف الناتو.
وتتألف منظومة "بالانتين" من 22 محطة ذاتية الحركة يتم نشرها على امتداد خط الجبهة مع العدو. وفي حال رفع هوائياتها إلى ارتفاع 15 مترا وتوصيلها بالشبكة الموحدة لتبادل المعلومات وتشغيل مولداتها يمكن أن تموه وتحمي الجيش بكامله من الأسلحة المعادية الفائقة الدقة.
وبمقدور أجهزة المنظومة إسكات أي نشاط لاسلكي إلكتروني في الأثير، بما في ذلك عمل الأجهزة اللاسلكية في مراكز القيادة ورادارات المدفعية والطائرات وصواريخ "توماهوك" المجنحة التي تعتمد إشارات الملاحة الفضائية "جي بي إس" والقنابل الجوية المتحكم فيها عن بعد.
وقال الرائد في قوات الحرب الإلكترونية، أندريه بيسستوف، إن إسكات الملاحة الفضائية أمر بسيط للغاية لأنها غير محمية وتستخدم إشاراتها ترددات ثابتة.
وفي حال إسكاتها تُشل الاتصالات لدى القوات المعادية وتُفقد أوامر القيادة. أما طائراتها وصواريخها فيتم إعماؤها تماما ويمكن بالتالي توجيه صواريخ "توماهوك" مثلا لتضرب قواتها.
وأشار الرائد إلى أن من مميزات منظومة "بالانتين" الروسية اختفاءها عن الرادارات المعادية، واستغناءها عن خدمات الإخفاء والتمويه.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
