روسيا قد تحتاج إلى "ضربة نووية استباقية"

أخبار الصحافة

روسيا قد تحتاج إلى
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l1z2

"الولايات المتحدة تحرض روسيا على تغيير عقيدتها النووية"، عنوان مقال نيكيتا كوفالينكو، في "فزغلياد"، حول مخاطر نشوب حرب نووية، واضطرار روسيا إلى تغيير عقيدتها وأساليب دفاعها.

وجاء في المقال: قال رئيس الأركان السابق لقوات الصواريخ الاستراتيجية (1994-1996)، الجنرال فيكتور إيسين (في مقابلة مع صحيفة زفيزدا) إن  نظام الاستجابة النووية التلقائي الروسي "بيريميتر" قد يكون عديم الفائدة بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

يقوم هذا النظام بالكشف، تلقائيا، عن علامات ضربة نووية في حالة وقوع هجوم مفاجئ من قبل العدو. وإذا ما تم القضاء على القيادة العسكرية السياسية للبلاد نتيجة الضربة، فإن "بيرميتر" يطلق صاروخ "أمر"، ينشط بقية القوى النووية الروسية، التي تضرب العدو. أصبح هذا النظام في وقت من الأوقات مفاجأة غير سارة للغرب، وأطلقوا عليه على الفور تسمية "اليد الميتة".

إلا أن نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، لا يشاطر ايسين فكرة أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يمكن أن يجعل "بيريميتر" غير فعال. فلا يمكن تدمير جميع الأسلحة النووية مرة واحدة من حيث المبدأ، وهو ما يعني أن "بيرميتر" لن يفقد فعاليته. "من المستبعد تدمير الغواصات الصاروخية في البحر. بالإضافة إلى ذلك، ستُحلّق أيضا القاذفات الاستراتيجية المسلحة بالصواريخ المجنحة ولا يمكن تدميرها".

إن معامل الاحتمال النهائي للتدمير، حسب سيفكوف، يكمن في حدود 80%، أي مع أشد الاحتمالات سوءا، سيبقى هناك 20٪ على الأقل من الإمكانات النووية لضربة جوابية من روسيا.
ومع ذلك، لا يزال العسكريون يعتقدون بأن روسيا بحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية في حال نشر الولايات المتحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الجنرال فيكتور ايسين إلى أن الولايات المتحدة إذا بدأت بنشر صواريخها في أوروبا، فلن يكون لدينا خيار سوى التخلي عن عقيدة الضربة الجوابية والانتقال إلى عقيدة الضربة الاستباقية.

كما أن قطسنطين سيفكوف واثق من أن روسيا بحاجة إلى تغيير العقيدة العسكرية وإدراج إمكانية القيام بضربة استباقية، وأن ذلك لا يلغي الحاجة إلى تطوير نظام "بيريميتر".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا