الحل في سوريا مسألة أمريكية داخلية
"هاتف الثقة"، عنوان مقال كتبه الباحث السياسي فياتشيسلاف ماتوزوف عن التغيرات الإيجابية في جدول الأعمال الدولي بعد المحادثات بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة، في "إيزفستيا"، الخميس.
وجاء في المقال أنه ليس من قبيل الصدفة أن الحديث الذي جرى في 21 تشرين الثاني / نوفمبر بين بوتين وترامب، واستمر أكثر من ساعة، أطول من الاجتماعات الأخرى، شمل طيفا واسعا من المواضيع.
وبطبيعة الحال- يقول ماتوزوف- فلا يمكن للمرء أن يقول إن روسيا والولايات المتحدة تتفقان في كل شيء، فتلك مبالغة لا داعي لها. غير أن اتصالات الزعيمين التي لا تنقطع، رغم كل الاضطرابات، تؤدي إلى تحولات إيجابية.
إلا أن صعوبات أخرى تبدأ في هذه المرحلة. فالمشكلة-كما يعبر ماتوزوف- هي أنه بمجرد أن تكتسب هذه التطورات الإيجابية سمات محددة، فإنها تؤدي إلى موجة من المعارضة، داخل الولايات المتحدة نفسها، في سياق الزعم بخضوع ترامب للنفوذ الروسي. ويضيف: "وهكذا، أصبح حل الصراعات في أجزاء مختلفة من العالم يعتمد على كيفية تطور العمليات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة نفسها".
ولكن، وعلى الرغم من كل شيء- يقول ماتوزوف- فعلى رئيسي روسيا والولايات المتحدة أن يحافظا على اتصالات دائمة، مهما يكن حجم الضغوط. ومن المنطقي في هذا المجال استمرار البحث عن أرضية مشتركة لحل الملفات الساخنة في سوريا، وأوكرانيا، وبرنامج كوريا الشمالية النووي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب