البيت الأبيض يَعِد الصين بجزرة وروسيا بعصا
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استغلال الولايات المتحدة قمة أبيك في سان فرانسيسكو لإضعاف التعاون بين بكين وموسكو.
وجاء في المقال: قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، وانغ يي، في مؤتمر صحفي إن الصين مستعدة للمساهمة في نجاح قمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون (أبيك) التي ستعقد في سان فرانسيسكو في نوفمبر القادم؛ وأكد أن الصين لن تخذل المجتمع الدولي، لكنها تبقي مسألة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة مفتوحة. وفي الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة من جديد دق إسفين في علاقات بكين مع موسكو. فهم لم يدعوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور المؤتمر. وهذا استمرار للجهود الأمريكية الرامية إلى عزل روسيا.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بما أن الأمريكيين لم يدعوا بوتين إلى اجتماع أبيك، فهذا يعني أنهم يعطون لأنفسهم صلاحيات لا يملكونها. فالأمريكيون يقررون بأنفسهم من يكون عضوا في أي منظمة أو لا يكون. وبما أن الولايات المتحدة لا تملك الحق في تحديد من يجب دعوته، فإن للصين الحق في مقاطعة الحدث. وهذا غير مرجح، مع أن من الصعب الجزم بما قد يفعله شي. فقد لا يحضر، لأن العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة للغاية. ومن ناحية أخرى، تريد بكين إقامة علاقات عمل مع الولايات المتحدة. ولذلك، قد يقرر شي أن الحضور مفيد. وبالتالي، فلن يلعب العامل الروسي دورا كبيرا في اتخاذ هذا القرار.
وإذا لم يحضر شي، فسيكون ذلك، على الأرجح، لأن من الصعب الآن الاتفاق على أي شيء مع الأمريكيين. لديهم انتخابات قادمة. وإذا ما قدّم بايدن تنازلات، فسيقول الجمهوريون إنه متساهل للغاية مع الصين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
