في ملاقاة "السلام البارد"

أخبار الصحافة

في ملاقاة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/sr8u

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه سوشينتسوف، في "إزفيستيا"، عن آفاق الأمن الأوروبي في الواقع الجديد.

وجاء في مقال سوشينتسيف، عميد كلية العلاقات الدولية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية:

على مدى العقود الماضية، تراجع الإيمان بضرورة أخذ مصالح روسيا في الاعتبار في الغرب بشكل مطرد. "محطة وقود تتظاهر بأنها دولة"، وهي مجرد "قوة إقليمية".. مثالان على النهج الغربي تجاه سياسة موسكو. بعبارة أخرى، راحت صورة روسيا بوصفها "جنديا من ورق"، في بلد يعاني من تدهور نظامي، تكتسب شعبية.

بعد الرابع والعشرين من فبراير، توقفت فجأة جميع أنشطة الناتو العسكرية الاستفزازية على طول حدودنا: أدركوا أن روسيا قادرة على الرد العسكري. لكن أصبح من الواضح أيضا أن اللاعب الأمني ​​الحقيقي الوحيد في الغرب هو الولايات المتحدة، التي تنظم الآن شحنات أسلحة إلى أوكرانيا بالتزامن مع إعلانها أنها لا تسعى إلى تصعيد الأزمة.

يخلق استخدام القوة الروسية في أوكرانيا واقعا تفاوضيا جديدا. فبعد مثل هذا التغيير الواسع النطاق، سوف يرقد كل الغبار، الذي حال في السابق دون فهم الخطوط العريضة الحقيقية للمشكلات.

يجب الاعتراف بأن النظام الأمني ​​الجديد في أوروبا سوف يقوم على أساس العداء المتبادل. لكن هذا سيكون نوعا من عداء يستبعد السلوك الاستفزازي. فالأخير سيكون ممكنا فقط في حال لم يعتقد فيها طرف بأن الطرف الآخر سوف يرد. منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في 24 فبراير، تلاشت القناعة بذلك بين دول الناتو. من ناحية أخرى، سوف يستلزم ذلك زيادة الإنفاق العسكري من قبل الدول الأوروبية وتغيير جغرافيا الانتشار الأمامي لقوات الناتو. سوف تنشر أقرب إلى حدودنا. لكن من ناحية أخرى، ستكون هناك أيضا مسؤولية متزايدة عن استخدام هذه القوات والوسائل. فأي حادث سيكون قادراً على إثارة أزمة لا تتوافق مع المصالح الحيوية للدول الأوروبية. ستكون نتيجة نظام الضوابط والتوازنات "سلاما باردا"، هو أفضل الممكن اليوم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز