سيأتي يوم يعبّر فيه "أوكوس" عن نفسه
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير فاسيليف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول المخاطر الهائلة التي يؤدي إليها تشكيل التحالف العسكري الأنغوساكسوني الجديد.
وجاء في مقال فاسيليف أستاذ العلوم الاقتصادية وكبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية:
في الخامس عشر من سبتمبر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، في مؤتمر مشترك عبر الفيديو، عن إنشاء شراكة، هي في الواقع تحالف عسكري بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، اختصر باسم AUKUS.
الغرض الرئيس من التحالف العسكري الجديد هو التعاون العسكري المعمق بين الدول الثلاث في مجالات مثل الغواصات النووية والفضاء السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمومية وتقنيات دراسة وتطوير أعماق المياه في المحيط العالمي وأنظمة توجيه الضربات الاستراتيجية من الأسلحة التقليدية والنووية.
ومن المسلم به أن التحالف الثلاثي الجديد مصمم لردع القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين.
يمكن لثماني غواصات أسترالية مسلحة نوويا أن تقدم بالفعل مساهمة ملموسة في ردع الصين في جنوب المحيطين الهندي والهادئ. ولكن انضمام أستراليا غير الرسمي إلى النادي النووي قد يشكل في المستقبل بداية سباق تسلح نووي واسع النطاق في هذه المنطقة. فسوف تعيد كل من اليابان وكوريا الجنوبية النظر في وضعهما كدولتين مجردتين من الأسلحة النووية. كما ستضطر الهند، التي تسعى الولايات المتحدة بنشاط لإشراكها في مواجهة مع الصين، وبعدها باكستان إلى البدء في تنفيذ برامج تسريع تعزيز ترساناتهما من الصواريخ النووية، الأمر الذي سيضع المنطقة بأكملها على شفا حرب نووية واسعة النطاق، والتي قد تبدأ نتيجة مصادفة قاتلة غير محسوبة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
