حمامة النظام العالمي

أخبار الصحافة

حمامة النظام العالمي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/olha

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن محاولات وزير الخارجية الأمريكي إقناع العرب بالسلام مع إسرائيل، والتحالف معها ضد إيران.

وجاء في المقال: يقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة في الشرق الأوسط. هدفها الرئيس هو إقناع الدول العربية بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على غرار الإمارات العربية المتحدة، وفي الوقت نفسه الانضمام إلى تحالف جبار مناهض لإيران.

فنقل السفارة، والاتفاق مع الإمارات بما ينتهك جميع التصريحات التي سمعها العرب سابقا بأن السلام مع إسرائيل مستحيل من دون حل نزاعها مع الفلسطينيين، أصبحا رمزا للعلاقة الوثيقة بين بنيامين نتنياهو وإدارة ترامب، التي تعمل بالفعل على بناء نظام عالمي جديد في الشرق الأوسط، يلبي مصالح إسرائيل.

من الواضح أن أولئك الذين يوافقون على اتفاقية مع إسرائيل سيحصلون على فوائد من واشنطن. بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن يترجم هذا إلى بيع واشنطن لأبوظبي مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية F-35 وطائرات مسيرة متطورة.

وقد أكدت الخبيرة في المركز هرتسليا متعدد التخصصات، كسينيا سفيتلوفا، التي شاركت شخصياً في حوار عبر الإنترنت مع أنور قرقاش، أن الوزير رد بالإيجاب عن السؤال حول ما إذا كانت إسرائيل على علم بإمكانية استحواذ الإمارات على طائرة F-35.

إلى ذلك، فمنذ عشر سنوات، لم يستبعد الخبراء الأمريكيون أن تخضع الاتفاقات المبرمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تفوق تل أبيب عسكريا لتحوّل، في ضوء التهديدات التي تتعرض لها المنطقة من طهران، وتغير علاقات الإسرائيليين مع جيرانهم العرب. أما في حينه فكان من الصعب تخيل الأحداث التي تجري اليوم.

وهكذا، فإذا تمت الصفقة مع الإمارات وأبرمت دول عربية أخرى علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد الإمارات، فسيكون من الآمن القول إن دونالد ترامب نجح فيما لم يستطعه أسلافه، أي بناء شرق أوسط جديد على أساس التحالف المناهض لإيران، والذي يضم الآن الإسرائيليين وممالك الخليج العربية. إنهم عمليا الوحيدون، باستثناء جمهورية الدومينيكان، الذين يدعمون بالكامل نوايا واشنطن دفن "الاتفاق النووي" الإيراني وإعادة جميع العقوبات المفروضة على طهران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا