من سيستهدف الإنكشاريون بـ"إس-400" الروسية؟

أخبار الصحافة

من سيستهدف الإنكشاريون بـ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/olft

كتب فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الأسباب التي تدفع أنقرة إلى شراء مزيد من صواريخ الدفاع الجوي الروسية رغم اعتراض واشنطن.

وجاء في المقال: تركيا توقع عقدا ثانيا لتوريد مزيد من مجمّعات إس-400. ومع ذلك، فإن المفاوضات بشأن العقد الثاني مع تركيا لتوريد هذه المنظومة ليست خبراً مفاجئاً. فمنذ البداية، كان هناك اتفاق على أن أنقرة يمكن أن تلجأ إلى موسكو من أجل "إضافة" مزيد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات هذه. وهذا بالضبط ما حدث. خاصة بعدما تأكد العسكريون الأتراك من موثوقية المنظومة وفاعليتها، خلال اختبارات هذا السلاح، التي أجريت في خريف العام 2019.

جعلت وظائف أنظمة الدفاع الجوي الروسية من الممكن اكتشاف مقاتلات F-16 و F-4 الأمريكية، والتقط الرادار بسهولة مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية F-35 المزودة بتقنية التخفي الممتدحة.

أين يمكن لتركيا استخدام إس-400؟ من الواضح أنها ستغطي العاصمة قبل كل شيء، خاصة وأن العديد من المنشآت العسكرية ومعامل الدفاع الكبيرة تقع في جوارها. وثمة موقع آخر محتمل لنشر الصواريخ الروسية في تركيا قد يكون منطقة البوسفور والدردنيل.

وفي اتجاه قبرص، وشمال مصر، يمكن توجيه كتائب أخرى من صواريخ إس-400. وهنا، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن إسرائيل القادرة على ممارسة ضغط من الجو تدعم قبرص في مواجهتها مع تركيا على منطقة الجرف.

من المنطقي افتراض، وهذا ما يقولونه في تركيا نفسها، أن الغرض الآخر من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات سيكون توفير حماية موثوقة للسماء في شرق البلاد. وقبل كل شيء، من إيران المسلحة بصواريخ بالستية يصل مداها إلى أكثر من ألفي كيلومتر.

إذا نظرنا إلى خريطة تركيا، فمع هذه المواقع المحتملة لكتائب إس-400، نجد حلقة نظام دفاع جوي شبه مغلقة. يمكن لدول مثل اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وإيران والعراق التعرض لصواريخ إس-400، فيما لا يتطلع هذا السلاح إلى روسيا عبر البحر الأسود. ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن أنظمة الدفاع الجوي هذه متحركة، وفي عالم تحت القمر، كل شيء شديد التبدل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا