الأمريكيون يطرحون شروطا تعجيزية

أخبار الصحافة

الأمريكيون يطرحون شروطا تعجيزية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/o6bc

كتب غينادي روشيف، في "إكسبرت أونلاين"، حول لعبة أمريكية (نووية) مفضوحة مع روسيا والصين.

وجاء في المقال: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادرها، أن دونالد ترامب يوافق على تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، التي تنتهي في فبراير 2021، إذا انضمت الصين إليها. وهذا ما عبّر عنه أيضا الوفد الأمريكي، في المفاوضات مع روسيا، التي جرت في فيينا، يومي 22 و23 يونيو.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ألا تعلم واشنطن أن موسكو كما أي دولة أخرى، لا تستطيع، في الظروف الحالية إجبار الصين على التعهد بنزع سلاحها؟ بكل تأكيد، نعم. ومع ذلك، يصر الأمريكيون على انضمام الصين إلى المعاهدة الجديدة. تفسير ذلك كله بسيط: إدارة ترامب، عازمة على الخروج من جميع الاتفاقات الدولية التي تحد من القوة الأمريكية.

لو كان ترامب ديكتاتورا مطلق الصلاحية، لدفن مسألة نزع السلاح النووي في اللحظة. لكن أمريكا هي أمريكا. فهذا البلد منظم بحيث يكون لكل مسؤول إدارة تديره. نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطي الماكر، لا يتيح حتى لرئيس البلاد أن يفعل ما يريد. ومن يدير ترامب، في هذه الحالة، هم خصومه. والديمقراطيون من أنصار تمديد "ستارت-3."

وهكذا، فانطلاقا من إدراكه أن المعاهدة يمكن أن تمدد ضد إرادته، فإن الرئيس الأمريكي يحتاط. وفي مقالة وول ستريت جورنال، أن البيت الأبيض يقترح اشتراط أن يقر الكونغرس معاهدة "ستارت-3 ". أي أن تحظى بموافقة مجلس الشيوخ في الكونغرس، حيث الغلبة للجمهوريين؛ كما يقترح تحويل الوثيقة نفسها إلى إعلان نوايا، غير ملزم قانونيا.

من المستبعد أن يناسب ذلك روسيا. ومع ذلك، فسوف يحاول الأمريكيون إقناع موسكو بتحديث "ستارت-3".

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا