لبنان: ماذا بعد استقالة الحريري؟

أخبار الصحافة

لبنان: ماذا بعد استقالة الحريري؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mo3o

"سعد الحريري يستقيل للمرة الثالثة"، عنوان مقال رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تجاوز اللبنانيين خلافاتهم الطائفية. فهل يهزمون الأحزاب ورعاتها الخارجيين، أم يُهزمون؟

وجاء في المقال: بعد أسبوعين من الاحتجاجات في لبنان، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته. وهذه هي استقالة الحريري الثالثة كرئيس لمجلس الوزراء. الأولى، حدثت في العام 2009 وارتبطت بخروج 11 وزيرا من أصل 30، من الحكومة.

ربما، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، تمكن ملايين الأشخاص العاديين، الذين سئموا حتى الثمالة من الفقر والبطالة، ومن النظام الطائفي السياسي في البلاد، الذي استمر بالفساد واقتسام الميزانية.. تمكنوا من تجاوز  خلافاتهم الطائفية وخرجوا صفا واحدا مطالبين باستقالة الحكومة.

ينبغي القول إن الأحداث اللبنانية الحالية تكرر إلى حد كبير السيناريوهات الجزائرية وحتى التونسية وتشبه ما يحدث اليوم في العراق.

ومع ذلك، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحريري قد استقال نتيجة للضغط الذي مورس عليه أو ما إذا كان قد رحل عمداً للتخلص من، أو على الأقل إضعاف، نفوذ حزب الله وحركة أمل بهذه الطريقة، وتحرير نفسه من وصاية الرئيس عون المفرطة. لا يفوتنا أن كلتا المجموعتين (حزب الله وأمل) مرتبطتان ارتباطا وثيقا بإيران، في حين أن المملكة العربية السعودية بالنسبة للحريري أشبه برب عمل دعاه للعمل رئيسا لوزراء لبنان. يكفي أن نتذكر  فضيحة "الإقامة الجبرية" للحريري في المملكة.

ومع ذلك، فإذا كان قادة حزب الله يشتبهون في أن الحريري ارتكب شيئا ما أو قام ببساطة بالإساءة للحزب بسبب تعنته، فإن من أبسط الأمور عليهم، مع مقاتليهم البالغ عددهم 30 ألفا، تفجير السلم في لبنان. لكن يبدو أن تهديدا حقيقيا بالحرب لن يقوم إلا إذا ضعفت مواقع إيران في لبنان والمنطقة عموما.

والآن، تشغل كثيرين مسألة من يمكنه أن يخلف الحريري وكيف يمكن أن تتطور الأحداث. أولئك الذين هم على دراية بالحريري يرون أنه قد يعود إذا مُنح الفرصة لتشكيل حكومة تكنوقراط.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا