إسبانيا انتخبت زعيما يناسب روسيا من دون "تدخّل موسكو"

أخبار الصحافة

إسبانيا انتخبت زعيما يناسب روسيا من دون
حزب العمال الاشتراكي (PSOE)
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lsbx

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير دوبرينين، في "أوراسيا ديلي"، حول مقدمات لانتهاج إسبانيا موقفا أكثر تفهما حيال موسكو في أوروبا والأطلسي.

وجاء في المقال: الأحد الـ 28 من أبريل، أجريت انتخابات برلمانية عامة في إسبانيا. وكما توقع الخبراء، فاز حزب العمال الاشتراكي (PSOE).

يمكن اعتبار انتصار الاشتراكيين في إسبانيا جيدا لروسيا أكثر من عدمه. بالطبع، لا يمكن القول إن PSOE مغرم بموسكو، فلا تزال إسبانيا عضوا في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يكاد يضع روسيا كل يومين تقريبا تحت عقوبات جديدة. لكن في هذين الموقفين بالتحديد (الناتو وبروكسل)، مدريد في حالة ارتياب.

ففي مؤتمر الناتو اليوبيلي في واشنطن (احتفل الناتو بـ 70 عاما على تأسيسه)، لم يكن الموضوع الرئيس "الاحتفالات بهذه المناسبة"، إنما "ما يجب فعله مع فنزويلا وكيفية إخراج روسيا منها". في هذا الاجتماع، كما قبله وبعده، تكرر عدم توافق وزير الخارجية الإسباني، جوزيف بوريل، مرات عدة مع وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبو. بداية، أعلن بوريل أن "فنزويلا ليست عضوا في الناتو، ولا معنى لمحاولة حمايتها من نفوذ جهة ما وترتيب غزوها بقوات الناتو". وبعد ذلك، رفض الضغط على شركة النفط الإسبانية ريبسول، للحد من تعاونها مع شركة النفط  الوطنية الفنزويلية PDVSA ، التي تتعاون بنشاط مع "روس نفط".

بالإضافة إلى ذلك، رفض بوريل ممارسة الضغط على شركة ريبسول، لطرح أسهمها عن حصتها في العديد من حقول الذهب الأسود في الشمال الروسي في البورصة. وجاء بمثابة حبة الكرز الأخيرة على الكعكة، الطرح الإسباني في بروكسل: "ألم يحن الوقت للتخلي عن سياسة العقوبات ضد روسيا، لأن  ردود موسكو تسبب خسائر للزراعة الإسبانية، بمليارات اليوروهات سنويا".

لا يمكن تسمية ذلك انفراجا، بالطبع، ولكن يمكن رؤية نزوع إيجابي فيه. وليس هناك أسباب أيضا لتدير الحكومة الاشتراكية في إسبانيا ظهرها لموسكو، كما تخلو وسائل الإعلام الإسبانية من أي حرف عن تدخل "الهاكرز الروس" في انتخابات المملكة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا