المعابر تحت سيطرة المسلحين.. مصادر دخل

أخبار العالم العربي

المعابر تحت سيطرة المسلحين.. مصادر دخل
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kk39

لا تشكل المناطق الفاصلة بين أماكن مرابطة قوات الجيش السوري وقوات المعارضة بما في ذلك التنظيمات الإرهابية حدودا مقفلة كليا، بل توجد معابر تتيح للمواطنين إمكانية التنقل.

وهذه المعابر تشكل ضرورة  موضوعية للمدنيين لاسيما سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، لدورها في تسهيل مرورهم ومرور البضائع والسلع و قوافل المساعدات الإنسانية.

ونتيجة أهمية المعابر واكتساب بعضها صفة الاستراتيجية، عمدت التنظيمات المسلحة في أرياف حلب وحماة إلى فرض ضرائب عالية على حركة البضائع محوّلة المعابر إلى مورد مالي.

وقد انشغلت التنظيمات المسلحة في شمال سوريا منذ زمن بعيد بالاقتتال بهدف السيطرة على المعابر للاستفادة من عوائدها.

وقد شهدت ضواحي حلب الغربية معارك بين "هيئة تحرير الشام" من جهة وحركتي "الزنكي" و"جبهة تحرير سوريا" من جهة أخرى في محاولة للسيطرة على المنطقة وكان أحد أبرز أهداف الحرب فتح معبر مع الجيش السوري، نظرا للموقع الاستراتيجي.

وإثر فشل "الهيئة" قامت "حركة نور الدين زنكي" بفتح معبر جديد يؤدي إلى مناطق سيطرة الجيش السوري، في منطقة المنصورة بضواحي حلب الغربية، لمرور المدنيين واستقبال البضائع والسلع التي تخضع طبعا للضرائب المحلية.

توجد حاليا ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة المسلحين ومناطق سيطرة الجيش في أرياف حلب وحماه، وهي معبر قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الذي تديره فصائل "جيش النصر" و"أحرار الشام"، والذي يعتبر بوابة لاستقبال موجات المسلحين الرافضين للتسوية من مناطق الوسط والجنوب السوري، ويسمح بمرور المدنيين بالاتجاهين، وتعبر منه قوافل المساعدات الإنسانية التي ترسلها منظمات دولية.

ومعبر العيس في ريف حلب الجنوبي، يصل بين منطقة العيس التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ومدينة الحاضر التي تسيطر عليها وحدات الجيش السوري، فتحته "هيئة تحرير الشام" قبل شهور، كبديل عن معبر كان مفترضا أن تفتحه في ضواحي حلب الغربية، وتخصص معبر العيس بمرور القوافل التجارية، واستخدم قبل أيام في عملية مرور القوافل من بلدتي الفوعة وكفريا.

ومعبر المنصورة الذي يصل مناطق سيطرة المسلحين بمناطق الجيش في ريف حلب.

علاوة على ذلك تتصل مناطق سيطرة المسلحين في الشمال السوري مع معبر باب الهوى، أكثر المعابر الحدودية مع تركيا نشاطا، من حيث الواردات الزراعية والغذائية والتحويلية التي تتدفق من تركيا إلى الداخل السوري. ويعني ذلك، أن "الزنكي" تجني ثمار أحد أهم المعابر.

المصدر: مواقع نت 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا