"فيديو ترويجي " لـRT في مطارات روسيا يخيف مؤيدي كلينتون
أطلقت شبكة RT حملة إعلامية ترويجية في مطارات روسيا بشكل غير معتاد تسخر فيه من اتهامات لا تستند إلى أي أدلة وجهت إلى موسكو ووسائل إعلامها من قبل الدول الغربية.
وتشمل الحملة الجديدة مجموعة من الرسائل ذات الطابع الساخر بشأن أهم هذه الاتهامات، التي من أبرزها الادعاءات التي تفيد بأن الحكومة الروسية هي من تقف وراء هجمات إلكترونية على المؤسسات الأمريكية بهدف التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة في هذه البلاد.
وتتوجه هذه الرسائل إلى الزوار الذين يصلون إلى مطارات روسيا بالقول: "هل فاتتك طائرتك؟ هل خسرت الانتخابات؟ حمِّلنا المسؤولية!" و"فكلما شاهدت ذلك، صارت هيلاري كلينتون أكثر حزنا"، و "اقترب واكتشف من هو الهدف الجديد لقرصنتنا!".
Spotted in Moscow airport. pic.twitter.com/o9WOsTSIyx
— Jeff Covfefe (@EngageTheRebels) ١٨ يوليو، ٢٠١٧
غير أن الأمر الأكثر سخرية هو أن عددا من وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين يتعاملون مع هذه الحملة الساخرة بكل جدية، إذ كتبت رايتشل باليرمو، مسؤولة سابقة في الحزب الديمقراطي الأمريكي عبر حسابها على موقع "تويتر": "كانت لدي، كناجية من الهجوم الإلكتروني على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، أفكار متعددة بشأن تبديل طائرتي في موسكو، لكن ما أخافني أكثر من أي شيء أخر هو حملة RT الإعلامية الرسمية".
As a DNC hack survivor I have a lot of thoughts about my layover in Moscow, but the most appalling part was @RT_com's official advertising 😑 pic.twitter.com/NWRCVERsVu
— Rachel Palermo (@RachelEPalermo) ١٤ يوليو، ٢٠١٧
من جانبه، انضم موقع BuzzFeed الذي سبق أن نشر العديد من المعطيات بشأن المزاعم عن "السيناريو الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انضم إلى هذه الاتهامات، وذكّر مرة أخرى بأن المخابرات الأمريكية تحمل موسكو المسؤولية عن التدخل في سير العملية الانتخابية.
وتقدم الموقع إلى قيادة قناة RT بطلب إعطاء تعليق على الحملة الإعلامية الجديدة، ليستلم التعليق الساخر الذي ينسجم تماما مع روح الحملة المذكورة، إذ حملت القناة الروسية قراصنة الإنترنت المسؤولية عن اختراق الشاشات في المطارات!، وحذرت الصحفيين الأمريكيين من أنهم قد يتعرضون للاتهامات لنشرهم صورا لهذه الشاشات على مواقعهم!.
واختتم التعليق بالقول إن نص هذه الرسالة صدق عليه شخصيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين!!.
وتجدر الإشارة إلى أن ذكر اسم الزعيم الروسي بوتين أثار اهتمام إضافيا لدى الصحفيين الغربيين، إذ سألوا المتحدث باسم RT... عما إذا كان ذلك من باب السخرية أم لا؟.
في الوقت نفسه، يبدو أن الحملة الجديدة لـ RT لم تستدع "مخاوف" زوار روسيا وحدها فحسب، بل ورفعت معنويات الكثيرين منهم، وتدل على ذلك تغريدات متعددة نشرها مستخدمو "تويتر" تعليقا على تصريحات رايتشل باليرمو الدراماتيكية.
وجاء في إحدى هذه التغريدات: "تعجبني هذه الحملة... يا راتشيل المسكينة! كيف كان ذلك بشعا أن تواجهي الحقيقة!"
Love those signs - they're great!! Oh, poor Rachel, how awful for you: being confronted with the truth. Oh dear. Way to go @RT_com !!
— OneWithTheWater 🌹 (@iamriversong) ١٦ يوليو، ٢٠١٧
وذكرت تغريدة أخرى، متوجهة إلى المسؤولة الديمقراطية السابقة: " أنتِ لم تكن ناجية، بل عملتِ لصالح حزب سياسي فاسد كان فيه حتى نظام السلامة الإلكترونية سيئا !"، وذلك في إشارة إلى التسريبات التي أسفرت عن فضيحة دخل الحزب الديمقراطي، إذ اتضح أن قيادة الحزب قدمت ودعمت حملة المرشحة هيلاري كلينتون على حساب المرشح الأخر عن الحزب الديمقراطي (بيرني ساندرز) الذي كان يتقدم عليها.
You're not a "survivor", you worked for a corrupt political party that had shitty opsec and are privileged enough to travel by air overseas.
— Bullneck (@Bullneck) ١٤ يوليو، ٢٠١٧
المصدر: RT + تويتر
نادر عبد الرؤوف