قفزة ثلاثية: لماذا طار نتنياهو إلى أوروبا
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر براتيرسكي، في "غازيتا رو"، حول جولة نتنياهو الأوروبية وآمال إسرائيل المعلقة عليها، فماذا عن موقف الأوروبيين؟
وجاء في المقال: بدأ رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، جولة أوروبية تشمل برلين ولندن وباريس. ومهد لها بالقول: "سوف أناقش مسألتين- إيران وإيران".
وفي الصدد، قالت خبيرة منتدى فالداي، كبيرة الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا نوسينكو، لـ"غازيتا رو"، مستبعدة نجاح مساعي الزعيم الإسرائيلي: "إذا تحقق نجاح ما، فسيكون قليل الشأن. حتى الآن، لا يبدو لي أنه سيكون هناك تغيير ما في موقف الأوروبيين فيما يتعلق بتعديل الصفقة من أجل جعلها أكثر قبولا للولايات المتحدة وإسرائيل".
كما لاحظت نوسينكو أن موقف الأوروبيين من "الصفقة النووية" يشبه موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يتمكن نتنياهو، بعد، من جعله يقف ضد الاتفاقية. مع العلم أن لدى روسيا وإسرائيل نقاط التقاء فيما يخص الوضع في سوريا ودور إيران هناك.
ووفقا لضيفة الصحيفة، يمكن لنتنياهو أن يستغل اللقاءات مع الزعماء الأوروبيين لمناقشة أعمال إيران في سوريا.
إضافة إلى وجود إيران في سوريا، فإن برنامج طهران لتطوير الصواريخ البالستية يصدع رأس إسرائيل. فهذه الصواريخ تحمل خطرا مستقبليا للدولة العبرية، ولكنها لا تخضع للاتفاقية. وتشارك الولايات المتحدة إسرائيل قلقها بخصوص الصواريخ الإيرانية. ففي البيت الأبيض يرون ضرورة أن تأخذ "الاتفاقية" الجديدة إنتاج الصواريخ البالستية بعين الاعتبار.
ووفقا لبواز بيسموت، رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، المقربة من رئيس الوزراء نتنياهو، فإن الولايات المتحدة ستستمر في ممارسة الضغط على إيران، لكن لا حل عسكريا حتى الآن، فقال، لـ"غازيتا رو": "لا أعتقد أن الولايات المتحدة تريد صراعا آخر، كما في العراق أو أفغانستان... فترامب سبق أن تحدث ضد الحرب في العراق". وأضاف: "بالنسبة لإيران، فإن امتلاك الأسلحة النووية ليس مجرد مسألة بقاء، كما هو الحال بالنسبة لكوريا الديمقراطية، وإنما مسألة نفوذ في المنطقة. هم لن يرغبوا في المواجهة ، لكنهم أيضا لا يريدون التوقف".
ووفقاً لبيسموث، فإن أفضل طريقة لحل المشكلة هي تغيير النظام الإيراني بواسطة المعارضة الداخلية، فقال: "سيبدو ذلك محط ثقة أكثر من أن يتصرف الجيش الإسرائيلي أو الأمريكي". بالمناسبة، يعتقد بعض الخبراء أن هذا ما تعمل عليه واشنطن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
