القشة التي قد تكسر ظهر وحدة الغرب

أخبار الصحافة

القشة التي قد تكسر ظهر وحدة الغرب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k8j2

"صفقة الشقاق"، عنوان مقال ألكسندر فيدروسوف، في "إزفستيا"، حول الشرخ الذي يولده انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وأوروبا، واحتمال شكوى أوروبية ضد واشنطن.

وجاء في المقال: قليلون شكّوا في حتمية حدوث ذلك. ولكن، صعُب التصديق، حتى اللحظة الأخيرة، في أن تمضي الولايات المتحدة إلى إلغاء "الصفقة الإيرانية" دون الحصول على دعم من أحد ضامني الاتفاق على الأقل.

إلى ذلك، ففي الولايات المتحدة نفسها لا يوجد إجماع على توقيت وفائدة هذه الخطوة الجذرية التي قامت بها إدارة دونالد ترامب. في أغلب الأحيان، ينتقد أعضاء الكونغرس إدارة ترامب على أنها تعمل على دق إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها بأفعالها السيئة. بالإضافة إلى ذلك، يُتهم الرئيس الأمريكي، بالافتقار إلى خطة لمواجهة تطور الوضع مع إيران.

وهكذا، نجد حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين يتضامنون، في "المسألة الإيرانية"، مع موقف روسيا والصين. حتى إن وزير الاقتصاد والمالية في فرنسا، برونو لو ماير، وصف الولايات المتحدة بأنها قوة درك اقتصادية للكوكب. ويخطط الاتحاد الأوروبي ككل لحماية مصالح شركاته العاملة في إيران، وصولا إلى طرح المسألة في منظمة التجارة العالمية.

وهذا يعني أن أي عمل أحادي لاحق من جانب الولايات المتحدة يمكن أن يصبح تلك القشة التي تكسر ظهر وحدة الغرب. أي أنه إذا تم الحفاظ على الاتجاهات الحالية، ففي مرحلة ما، سيكون ممكنا بالفعل التحدث بثقة عن العزلة الدولية لواشنطن، التي تعمل بما يتعارض مع رأي المجتمع العالمي.

وبشكل عام، لا يمكن لروسيا إلا أن ترحب بهذا التطور للأحداث، لولا خطر نشوب حرب كبيرة جديدة في الشرق الأوسط، من الصعب جدا بالنسبة لنا البقاء بمنأى عنها...

صرحت روسيا بالفعل بأنها ستواصل تطوير التعاون الاقتصادي مع إيران، على الرغم من التهديد بالوقوع تحت العقوبات الأمريكية.. بشكل عام، ستفعل موسكو كل ما في وسعها لتجنب تصعيد النزاع. أود أن آمل أن يراهن الضامنون الأوروبيون للاتفاق النووي، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة، على التطور السلمي للأحداث.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا