الدولار يتعثر بموسكو
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول الهزات التي تنتظر الدولار الأمريكي، وصولا إلى فقدان دوره، والثقة في سندات الديون الأمريكية.
وجاء في المقال: نشر هنريك مولر، في شبيغل، مقالا قال فيه إن الدولار قد يفقد مكانته كعملة رئيسية في العالم، كما يتضح من ثلاث علامات على الأقل الآن، هي: ارتفاع معدلات التضخم، ومصادرة احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتغيرات في ميزان القوى في السوق المالية العالمية.
وفي الصدد، قال المحلل البارز بقسم الأبحاث العالمية في "الاستثمارات المفتوحة"، أندريه كوتشيتكوف، إن الدولار يأخذ في الحسبان باستمرار أكثر التوقعات سلبية، لكنه يحتفظ بوضعه دون تغيير تقريبا. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة يمكن أن تؤثر في مكانة الدولار بشكل جدي للغاية.
بطبيعة الحال، لن تتم عملية التخلي عن الدولار في العالم بلحظة واحدة. لكن كوتشيتكوف يرى في قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجميد احتياطيات النقد الأجنبي الروسية، بصرف النظر عن الأسباب، انتهاكا مباشرا للنظام المالي الدولي بعد العام 1945.
يتمتع الدولار بمكانة العملة الرئيسية التي يمكن للجميع استخدامها دون قيود. ولكن، كما اتضح، بحسب كوتشيتشكوف، يمكن استخدام احتياطي اليورو والدولار بسهولة لأغراض سياسية، ما يعني أنها ليست آمنة تماما.
من بين ردود الفعل الأولى على مثل هذه الإجراءات أن المملكة العربية السعودية تخطط لقبول اليوان ثمنا لإمداداتها النفطية إلى الصين.
ويرى ضيف الصحيفة أن تراجع دور الدولار في التجارة العالمية، قد يعقبه عدم ثقة عام في سوق الديون الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
