لا حول له بالجزائر فالمهم أن يكون حيا

أخبار الصحافة

لا حول له بالجزائر فالمهم أن يكون حيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lgd7

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول الآمال المعلقة على عبد العزيز بوتفليقة ابن الحادية والثمانين.

ومما جاء في المقال: ستُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر في 18 أبريل. في الانتخابات الرئاسية، ستقاتل جماعة الرئيس الحالي، المسن والمريض، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل مستقبلها بل البقاء بحد ذاته.

ووفقاً لمصادر مطلعة، تدهورت صحة بوتفليقة إلى درجة حالت دون ظهوره الشخصي في المجلس الدستوري لتسجيل ترشيحه، كما يقتضي القانون. الوضع، معقد بسبب عدم وجود مرشحين من الحزب الحاكم مستعدين عمليا وبسرعة لخلافة بوتفليقة، مع توفير ضمانات الحماية اللازمة لجماعة الرئيس.

لا توجد بدائل لترشيح قائد جديد للبلاد في النخبة الحاكمة. وهذا يدل على عدم وجود توافق في الآراء حول ذلك بين إخوة الرئيس، الذين يحكمون الآن نيابة عنه، والقوى السياسية الأخرى. فيما لديهم اتفاق على الرغبة في عيش "يومهم الحاضر ولحظتهم الراهنة" بحكم مصالحهم الاقتصادية.

مضى الأخوة لتنفيذ خطة الترشيح الجديد لبوتفليقة بعد سلسلة من إجراءات التأمين. الإجراء الأول، يتعلق بتوحيد النخبة السياسية عن طريق إنشاء نظام "قديم- جديد" من الضوابط والتوازنات هناك. ينطوي هذا الخيار على العودة إلى الحلقة السياسية النشطة لرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، الذي يرأس الآن حملة بوتفليقة الانتخابية.

حصلت جماعة الرئيس على دعم، ليس فقط من جهاز الحزب الحاكم، إنما والجيش. لكن أخوة الرئيس أرغموا على دفع ثمن هذا الولاء. ففي الجيش، سمحوا لرئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، بالتخلص من خصومه في نهاية العام الماضي أثناء تطهير الكوادر على أعلى المستويات.

إلى جانب تغيير الكوادر والمناورات والتنازلات لهذه الفئة المؤثرة أو تلك، في المجال الاقتصادي المحلي والدولي، كانت جماعة الرئيس تشعر بالقلق بشأن الحصول على دعم لولاية بوتفليقة الخامسة بين اللاعبين الأجانب الرئيسيين، ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا.

في الواقع، أعطت الولايات المتحدة وروسيا ضمانات للنظام الحاكم في الجزائر بعدم التدخل في الوضع مع إعادة انتخاب الرئيس الحالي. هناك مزاج عام للحفاظ على استقرار الوضع. وهذا لا يعني أن موقف واشنطن سيبقى دون تغيير إذا غادر بوتفليقة. في الوقت نفسه، لا يوجد منافسون واضحون على خلافته بين السياسيين الجزائريين...

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا