ممثل روسيا: الحضور الأمريكي في سوريا يثير تساؤلات

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k8nc

صرح النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بأن الحضور الأمريكي في سوريا يثير تساؤلات.

وأشار الدبلوماسي الروسي خلال جلسة تشاورية لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية إلى أن كلمة نظيرته الأمريكية أمام المجلس كانت تخص إيران، لكن أجندة الجلسة اليوم تتعلق بسوريا.

وتساءل بوليانسكي، مخاطبا نظيرته الأمريكية: "ما هي الأسس لحضور القوات الأمريكية في سوريا وما هو هدفها الحقيقي؟ ... وماذا حدث لعدة مئات من مسلحي "داعش" الذي تحتجزهم قوات التحالف؟ ولماذا لا تسلمهم الولايات المتحدة؟".

وأعرب عن مخاوف من عودة تنظير "داعش" إلى المناطق السورية شرقي الفرات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، والتي ستضطر القوات الأمريكية للانسحاب منها عاجلا أم آجلا.

وأشار إلى أن المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا تحولت إلى "مناطق مظلمة"، يشعر فيها بأمان المتطرفون والإرهابيون.

وأكد أن روسيا ستواصل الجهود لمساعدة التسوية السياسية في سوريا، على الرغم من "التأثير الهدام" للعدوان الثلاثي الأمريكي – البريطاني – الفرنسي ضد سوريا في أبريل الماضي.

ومن بين الخطوات التي تقوم بها روسيا من أجل تحسين الوضع في سوريا، ذكر بوليانسكي الاجتماع الأخير في في أستانا، مؤكدا أن المشاورات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستستمر بهدف تهيئة الظروف لإطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في جنيف بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن هذه العملية تتطلب توافقا من قبل السوريين، ولا ينبغي وضع حدود زمنية مفتعلة لها.

وقال إنه "بفضل عملية أستانا تسنى حصول الزخم  للعملية السياسية في إطار المفاوضات السورية– السورية برعاية الأمم المتحدة، على الرغم من أننا قد أشرنا إلى أن العدوان الثلاثي ضد سوريا حد من المجال للمناورة في هذا الصدد".

وأكد أن خطوات الدول الضامنة تساعد على القضاء على إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا بشكل نهائي، لكن الأعمال الاستفزازية لبعض اللاعبين الخارجيين تعرقل هذه الجهود.

وأضاف أنه مع مواصلة القوات الحكومية السورية تحرير الأراضي من المسلحين، تتدهور الأوضاع في مخيم الركبان ومخيم الطويحينة والرقة، داعيا إلى تسليم هذه المناطق للسلطات السورية.

وشدد على أن خرق بعض اللاعبين الإقليميين والدوليين للسيادة السورية يعقد الأمور ويعرقل التسوية في سوريا.

الولايات المتحدة تحمل إيران مسؤولية التصعيد في سوريا

من جانبها، حملت نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كوري، إيران مسؤولية التصعيد في سوريا، في إشارة إلى قصف منطقة الجولان المحتل من قبل إسرائيل.

وقالت كوري: "العمل الإيراني المتهور والاستفزازي الأسبوع الماضي يثبت ما كنا نقوله. أينما تظهر إيران في الشرق الأوسط، تعقب ذلك حالة من الفوضة"، واصفة الهجوم الصاروخي على إسرائيل بـ "تصرفات تزعزع الاستقرار" و"خطر على استقرار المنطقة".

واعتبرت أن إيران و"حزب الله" ومليشيات أخرى تستغل الأراضي السورية لإقامة قواعد ومعسكرات التدريب، "ما لا يصب في مصلحة الشعبين الإيراني والسوري"، حسب قولها.

وأضافت أن الولايات المتحدة "لن تصمت" إزاء التصرفات الإيرانية. كما اعتبرت أن هذه التصرفات لا تساهم في تسوية النزاع في سوريا.

وترى الولايات المتحدة أنه لم يتم تحقيق تقدم في عملية التسوية السورية في إطار عملية جنيف أو المفاوضات في أستانا أو مؤتمر سوتشي، وأن ما تقوم به السلطات السورية هو الحل العسكري وليس الحل السياسي.

وأضافت: "علينا أن نرسل رسالة واضحة إلى نظام الأسد وداعميه، ألا وهي أنه لا يمكن إنهاء النزاع إلا من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة. ويجب أن يكون هناك إصلاح دستوري وانتخابات حرة ونزيهة برعاية الأمم المتحدة. وفي حال لم يف نظام الأسد بذلك، فعلينا أن نكون مستعدين لنجبره على دفع الثمن الحقيقي".

دي ميستورا: الأمم المتحدة على استعداد للعمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا لأعضاء مجلس الأمن الدولي استعداد الأمم المتحدة للعمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.

وأشار دي ميستورا إلى أن الأمم المتحدة تقيم الخطوات المحتملة لإنعاش عملية التفاوض في جنيف، مرحبا بعزم الدول الضامنة لعملية أستانا الحفاظ على الاتصال الدائم مع الأمم المتحدة في جنيف.

وحذر المبعوث الأممي من خطر اندلاع نزاع جديد شمالي سوريا، وتحديدا في إدلب، التي وصل إليها نحو 110 آلاف من النازحين، الذين يحتاج الكثير منهم إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأضاف أنه في حال تطورت الأحداث في إدلب وفقا لنفس السيناريو الذي كان في الغوطة الشرقية، فسيكون الوضع أسوأ بكثير، وسيطال النزاع نحو 2.3 مليون شخص.

ووصف دي ميستورا الجولة الأخيرة من المفاوضات السورية التي جرت في أستانا يومي 14 و15 مايو بـ "البناءة"، معربا عن الأمل بأن يحقق الاجتماع المقبل في أستانا تقدما في حل القضايا الآنية في سوريا.

المصدر: RT، وكالات

أنطون زوييف

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز