19 مجرة دون مادة مظلمة.. اكتشاف قد يدمر نظريات تطور الكون

الفضاء

19 مجرة دون مادة مظلمة.. اكتشاف قد يدمر نظريات تطور الكون
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mu3m

أصيب علماء الفلك بالحيرة بعد اكتشاف حديث لـ 19 مجرة قزمية خالية من المادة المظلمة، حيث أن سبب هذه الظاهرة الفيزيائية الغريبة ما يزال لغزا غامضا.

واعتقد العلماء سابقا أن المادة المظلمة غير المرئية تعد عنصرا أساسيا في الكون، وهي مادة غريبة ومحيرة تشكل ما يقارب ثلث الكون المعروف، وربما تصل إلى 85% من جميع المواد الموجودة فيه.

ولم يتم ملاحظة المادة المظلمة في الكون بشكل مباشر أو حتى عن طريق انعكاس الضوء، نظرا لأنها لا تشع، ولا تمتص ولا تعكس الضوء.

ويرى علماء الفلك أنها موجودة، فقط بسبب تأثيرها على الأجسام الأخرى الموجودة في الكون، مثل الجاذبية، وكانوا يعتقدون أن هذا مهم لتشكيل المجرة، لكن اكتشاف 19 مجرة قزمية فاقدة للمادة المظلمة جميعها أصغر بكثير من مجرتنا درب التبانة، مؤخرا، جعل العلماء في حيرة من أمرهم.

ويزيد هذا الاكتشاف بشكل كبير من عدد المجرات التي يبدو أنها تفتقد إلى المادة المظلمة الغامضة وغير المرئية.

ولإثبات ذلك، استخدم فريق من أكاديمية العلوم الصينية في بكين البيانات الحالية من تلسكوب "أرسيبو" الراديوي في بورتوريكو، وبحث الفريق عن مدى سرعة تحرك الهيدروجين حول هذه المجموعة من النجوم.

وعادة ما يجعل وجود المادة المظلمة دوامة المجرة أسرع، وهو ما يدل على كتلتها، حيث أنه كلما زادت السرعة زادت كتلة المجرة، وهذا ما يعد واحدا من أفضل الأدلة على المادة المظلمة.

لكن المجرات الـ19 المكتشفة حديثا، تسيطر عليها المادة العادية، دون وجود مادة مظلمة، وهو لغز حير علماء الفلك في الأكاديمية الصينية للعلوم.

وأشار الفريق إلى أن أحد احتمالات عدم رصد المادة المظلمة في هذه المجرات الصغيرة هو أن الفيزيائيين ارتكبوا خطأ وربما تم حساب زاوية المجرة من الأرض بشكل غير صحيح، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأخطاء في تحديد وجود المادة المظلمة.

وإذا أثبتت النتائج المستقبلية فقدان هذه المجرات بالفعل للمادة المظلمة، فإن هذا يعني إعادة البحث في فهم وطريقة تكون المجرات، باعتبار أن المادة المظلمة تعد مفتاح لغز تطور الكون والمجرات.

المصدر: ذي صن

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز