ميزة تفضيلية هامة لمروحية "كا- 62" الروسية مقارنة بمثيلاتها الأوروبية
لا تزال مروحية "كا – 62" الروسية على قيد تجربة جوية. ويحتمل أن يعرض تحليقها التجربي عن بعد في معرض "ماكس" الدولي للطيران والفضاء.
لكنها قد نالت تقييمات إيجابية من قبل الخبراء وحتى أن شركة "غازبروم" قررت شراءها بعد أن كانت قد اعتزمت عام 2014 شراء مثيلتها الإيطالية بعدد 100 مروحية.
فلحسن، أو سوء، حظ المروحية الروسية جاءت الأزمة في أوكرانيا والقرم وقررت أوروبا فرض عقوبات على روسيا ، ما أدى منطقيا إلى إحباط صفقة شراء المروحيات الإيطالية من قبل شركة "غازبروم" الروسية .
ومن البديهي أن العقوبات الأوروبية أجبرت الحكومة الروسية على دعم شركة "كاموف " الروسية في عزمها على استئناف إنتاج مروحيتها "كا – 62" ، وذلك بدلا من تجميع مروحية AW139 الإيطالية الأصل في ضواحي موسكو.
تجدر الإشارة إلى أن التنافس في سوق المروحيات العالمية يشتد من سنة إلى أخرى. وعلى سبيل المثال فإن شركة AgustaWestland الإيطالية قررت إنتاج مروحيتين بدلا من مروحية واحدة ، وأولهما هي AW139 بوزن 6 أطنان وثانيهما AW139 المطورة بوزن 8.3 طن ، علما أن مروحية Eurocopter الأوروبية التي أعيدت تسميتها اليوم إلى "Airbus Helicopters " قد بلغ وزنها ما يزيد عن 7 أطنان.
أما "كا – 62" الروسية التي تشبه دون شك مثيلتها الإيطالية، فلديها الوزن عند الإقلاع نحو 6.7 طن. فيما أدخل مصممو "كا - 62" تعديلا مهما في تصميم المروحية الروسية حيث جعلوا مروحيتها الخلفية على شكل دفة دوارة ، ما يميزها عن كل مثيلاتها.
إلا أن تدهور قيمة الروبل الروسي أمام الدولار نتيجة الأزمة الاقتصادية التي اندلعت بعد عام 2014 ساعدت المروحية الروسية في الحصول على بعض الأفضليات ، والمقصود بالأمر هنا هو بلا شك سعر المروحية الذي لا يزيد الآن عن 15 مليون دولار، وهذا أقل بنسبة 20% عما هو عليه لدى المروحيتين الأوروبيتين.
المصدر: وكالات
يفغيني دياكونوف
