منطلق دونالد ترامب البريطاني

أخبار الصحافة

منطلق دونالد ترامب البريطاني
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kjab

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أونلاين"، حول زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا ولقائه مع تيريزا ماي، على خلفية احتجاجات مزدوجة، والاستعراض الكاذب للوفاق والوحدة.

وجاء في المقال: وصل ترامب، 13 يوليو، إلى المملكة المتحدة، حيث كان بانتظاره آلاف المتظاهرين..

انتظره الصحفيون أيضا. ويبدو أن الرئيس الأمريكي لم يخيب أملهم. فقد أجرى مقابلة مع صحيفة "صن" البريطانية، وهاجم بحدة  تيريزا ماي.

ومع ذلك، على عكس المخاوف، بدّل ترامب بغضبه لطفا في نهاية المفاوضات. بالطبع، لم يعتذر، ولكنه حاول في المؤتمر الصحفي المشترك أن يخفف من تأثير مقابلته مع "صن".

أشاع الطرفان جو السلام وحسن النية، كحلفين حقيقيين. يفسَّر هذا السلوك اللطيف بحاجة كل من ترامب وماي لاستعراض الوحدة.

في ذهن دونالد ترامب لقاؤه القادم مع فلاديمير بوتين. وكما قالت: "اتفقنا على أننا بحاجة إلى التقرب من روسيا من موقع قوة ووحدة". فإذا ذهب ترامب للقاء بوتين باعتباره الشقي المريع للعالم الغربي (ناهيك بكونه قائداً معزولاً)، فإن هذا سيضعف مواقفه التفاوضية غير القوية أصلاً. وهذا يعني أنه في المفاوضات مع الكرملين لن يكسب أي تنازلات. على سبيل المثال، في المسألة السورية. لهذا يستعرض ترامب علاقته الخاصة مع أكثر الدول كرها لروسيا بين الدول الأوروبية صاحبة القرار.

بدورها، تحتاج ماي إلى استعراض الوحدة مع ترامب... في حوار صعب للغاية مع أوروبا القارية. وإظهار أن هناك إمكانية لإبرام اتفاقية تجارية أمريكية- بريطانية تعوّض إلى حد ما خسائر بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وهكذا، استخلص كل من ماي وترامب فائدة من هذه الزيارة. عززت رئيسة الوزراء البريطانية موقعها في البلاد أمام نخبة بروكسل، وذهب ترامب، بعد تناول الشاي مع الملكة البريطانية، إلى استراحة في اسكتلندا لتمضية عطلة نهاية الأسبوع والتحضير لاجتماعه مع بوتين. وفقا لرئيس الولايات المتحدة، فإن هذا الاجتماع سيكون "الأسهل". حسنا، سنرى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا