لبنان وإسرائيل لا يتقاسمان النفط والغاز

أخبار الصحافة

لبنان وإسرائيل لا يتقاسمان النفط والغاز
صورة أرشيفية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jx6f

تحت العنوان أعلاه، كتب رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" عن نزاع جديد يمكن أن يندلع في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية ترسيم الحدود البحرية.

وجاء في المقال: تبادلت إسرائيل ولبنان التصريحات العدائية، التي باتت بمثابة بداية مواجهات جديدة... وكان السبب في التدهور الحاد في الوضع هو تقسيم الموارد الهيدروكربونية على جرف شرق المتوسط في ظروف النزاع على الحدود البحرية بين البلدين.

المنطقة المتنازع عليها في قاع البحر المتوسط على شكل مثلث لا تتجاوز مساحته 850 كم مربع... ووفقا للجيولوجيين، يمكن أن يكون هناك احتياطيات كبيرة من الغاز مماثلة لموقع تامار.

وأضاف المقال: حتى عهد قريب، تصرف الطرفان بحذر شديد وامتنعا عن إصدار تراخيص للتنقيب في المناطق المتنازع عليها. ولكنهما خرجا عن ذلك في نهاية المطاف: ربما لأن الجيران بدأوا ينشطون. فقبرص، على سبيل المثال، أعلنت أنها على وشك استدراج عروض لتطوير مناطقها البحرية الثلاث جنوبي الجزيرة حيث وجدوا الغاز أيضا.

وفي مارس 2017، أعلنت الحكومة اللبنانية استدراج عروض لاستكشاف وتطوير الحقول البحرية. وردا على ذلك، أعطت إسرائيل رخصة كانت معلقة سابقا للتنقيب عن الغاز بالقرب من الحدود البحرية اللبنانية. وهكذا، فعلى كل خطوة من أحد الطرفين تأتي خطوة جوابية من الآخر.

وهكذا، أصدر لبنان مؤخرا ترخيصا للتنقيب في "البلوك" رقم 9 لـ "كونسورتيوم" يضم شركات فرنسية وإيطالية وروسية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن هذه الخطوة "استفزازية للغاية"، لأن "البلوك" 9 يعود الى الدولة العبرية، كما يرى، وهدد لبنان بالحرب.

وأضاف المقال: استجابة لذلك، وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، إلى المنطقة وبدأ برحلات مكوكية بين بيروت والقدس. اقتراحه هو تقسيم "المثلث"، وإعطاء ثلثيه للبنانيين، والباقي للإسرائيليين. بيروت لا تحب هذا الخيار. فـ"البلوك 9" واحد وغير قابل للتجزئة، وهو بطبيعة الحال، لبناني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللبنانيين لا يريدون حقا الوساطة الأمريكية.

وانتهى كاتب المقال إلى أن موسكو تملك علاقات طيبة مع كلا البلدين، ويمكنها محاولة إقناع الرؤوس الحامية من الجانبين على حد سواء بالتهدئة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا