العراق يلعب دور صانع السلام

أخبار الصحافة

العراق يلعب دور صانع السلام
العراق يلعب دور صانع السلام
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/r66f

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ما أراده العراق من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

وجاء في المقال: يلعب العراق الذي تتنازعه المشاكل الداخلية دور منصة للحوار بين اللاعبين الإقليميين. كان مؤتمر التعاون والشراكة أول حدث دولي واسع النطاق في العاصمة العراقية منذ تسع سنوات. فهناك، اجتمع ممثلو تسع دول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران، على طاولة واحدة. كان من المستحيل تخيل ذلك في ظل الإدارة الأمريكية السابقة التي حاولت تشكيل تحالف من دول الخليج العربية وإسرائيل ضد طهران.

ولم تخف السلطات العراقية أن للقاء هدفين: الأول، تهيئة الظروف لتهدئة التوترات بين دول المنطقة، الأمر الذي يمكن أن يساعد في إعادة الاستقرار في العراق؛ والثاني، تحفيز التعاون الاقتصادي.

ونتيجة لذلك، تلقت بغداد جميع التأكيدات التي كانت في حاجة إليها. وبالنتيجة، تقرر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارات خارجية الدول المشاركة في المؤتمر للتحضير لمزيد من الاجتماعات ومناقشة المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المقدمة من العراق.

قبل أقل من شهر ونصف على الانتخابات البرلمانية، يبدأ صراع شرس على السلطة في البلاد، ليس فقط بين السياسيين العراقيين، إنما وبين اللاعبين الإقليميين الذين يقفون وراءهم.

يعيش العراق حالة ترقب لفوضى جديدة. وما تريد القيادة العراقية تحقيقه هو موافقة جيرانها على عدم تقويض أمن البلاد، بل وأن تفعل كل ما من شأنه أن يضمن بقاء الوضع مستقرا هناك. خاصة على خلفية تغير شكل المهمة العسكرية الأمريكية في البلاد، المتوقع في نهاية العام الجاري.

وأما عن إسرائيل، فقالت الخبيرة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، كسينيا سفيتلوفا، لـ"كوميرسانت": "في اسرائيل، تابعوا القمة في بغداد عن كثب. إنهم يخشون أن تغادر الولايات المتحدة العراق، وهذا يضعف الدور الأمريكي في المنطقة، بل ويقوي الإيرانيين هناك. يمكن لدور الوساطة الذي تلعبه بغداد على خلفية إضعاف الوجود الأمريكي أن يؤدي إلى تقارب بين إيران والدول العربية، وفي مقدمتها ممالك الخليج. ومن الواضح أن هذا سيحدث بسبب فتور العلاقات مع إسرائيل وتجميد عملية التطبيع".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز