اليوم تحسم إسرائيل أمرها
"سيكون على نتنياهو تقاسم السلطة مع غانتس"، عنوان مقال ايلنار باينازاروف، في "إزفستيا"، حول استعداد الأحزاب العربية دعم معارضة نتنياهو مقابل إعادة صفة "الرسمية" للغة العربية.
وجاء في المقال: نشرت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية نتائج فرز 99.9٪ من الأصوات. وفقا لها، فإن حزب المعارضة الرئيس في البلاد، كاهول لافان، يتقدم على حزب الليكود الحاكم بمقعدين. لا يملك أي من الأحزاب أغلبية 61 من أصل 120 مقعدا. وعلى الرئيس روفين ريفلين أن يقرر اليوم الأربعاء من الذي سيشكل الحكومة، ففي هذا اليوم يتم الإعلان عن القرار النهائي.
وفقا لنتائج الانتخابات، حصلت القائمة العربية الموحدة على 13 مقعدا في الكنيست. وهي أفضل نتيجة خلال السنوات الخمس الماضية. وقد بات معلوما، منذ مساء الـ 21 من سبتمبر، أن القائمة العربية ستدعم ترشيح بيني غانتس.
وفي الصدد، قال الباحث في قسم إسرائيل بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي ميلكونيان، إن الأحزاب العربية ساندت بيني غانتس للأسباب نفسها التي جعلت كثيرين يصوتون لمصلحة كاهول لافان، أي الرغبة في الإطاحة بالحكومة الدينية اليمينية بقيادة نتنياهو الذي لم يتبدل. سيؤدي هذا إلى كسر الاتجاه اليميني في الحياة الاجتماعية والسياسية لإسرائيل وإسقاط "صفقة القرن".
ولكن خبير نادي فالداي، السفير الإسرائيلي السابق لدى روسيا، تسفي ماغين، متأكد من أن صوت الأحزاب العربية لن يكون هو الحاسم في تشكيل الحكومة الإسرائيلية. فقال: "ليس معروفا بعد كيف ستنتهي الأمور. أعتقد بأن بنيامين نتنياهو سيُمنح بالدرجة الأولى الحق في تشكيل حكومة. إذا نجح، فسيعيد تشكيل الكنيست من اليمين، كما كان من قبل. وإذا لم ينجح، فسوف ينقل هذا الحق إلى غانتس. أما إذا شكل الليكود وكاهول لافان تحالفا فيما بينهما، وتجنبا الأحزاب الهامشية الأخرى - القوى الدينية المتشددة واليسار المتطرف - فسيكون هذا الخيار الأفضل لإسرائيل. لكنني لست متأكدا مما إذا كان ذلك سيتحقق".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
