المعركة من أجل الخرطوم مستمرة

أخبار الصحافة

المعركة من أجل الخرطوم مستمرة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lw27

كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول الصراع المستمر على السلطة بين المعارضة السودانية والجيش الذي انقلب على عمر البشير.

وجاء في المقال: أمس، دعا تحالف "قوى الحرية والتغيير" السوداني المعارض أنصاره إلى الإضراب العام، ردا على فشل المفاوضات مع العسكريين حول تكوين المجلس (السيادي) المؤقت، الذي يجب أن يقود البلاد خلال فترة انتقالية تمتد ثلاث سنوات. يصر العسكريون على لعب الدور الريادي في هذا المجلس، فيما المعارضة مستعدة للموافقة فقط على زعيم مدني.

في الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم التاريخ العام بجامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية، سيرغي سيريوغيتشيف، لـ كوميرسانت": "الوضع غير مستقر، وفي عدم تمكن الجيش من السيطرة على الوضع بسرعة مؤشر هام".

وأشار إلى أن العسكر لا يحظون فعليا بدعم في الخرطوم، حيث تسيطر المعارضة ومقاتلو "قوات الدعم السريع" (القوات الخاصة) التي يرأسها نائب رئيس المجلس العسكري الحالي محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، على شوارع العاصمة.

ووفقا لـ سيريوغتشيف، فإن هذا الشخص هو الفاعل في المجلس، والباقون مجرد دمى. وقال: "هو شكليا ينكر رغبته في السلطة، لكن من الواضح أنها موجوده. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يرغب كثيرون، بمن فيهم العسكريون، في أن يقودهم رجل لا يتمتع بأي تعليم تقريبا، فهو مجرد مقاتل سابق. وحميدتي نفسه يحتاج إلى الجيش حتى لا يبقى وحده وجها لوجه مع المعارضة". وخطر نشوب حرب أهلية جديدة في السودان قائم إذا لم يتفق الجيش والمعارضة.

في الوقت نفسه، تتعالى في أوساط المعارضة اتهامات للاعبين الإقليميين بدعم العسكريين والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. فبعد الانقلاب مباشرة، تعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باستثمار 500 مليون دولار في بنك السودان المركزي لتعزيز الجنيه السوداني، وتخصيص 2.5 مليار دولار لتزويد السودانيين بالأغذية والأدوية والمنتجات النفطية. تم الوفاء بالالتزام الأول، ويحاول كلا البلدين السيطرة على السودان.

وخلص سيريوغيتشيف إلى أن "نفوذ تركيا وقطر في السودان سيتم تقليصه إلى الحد الأدنى، بصرف النظر عمن سيحكم البلاد، المعارضة أم الجيش".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا